زيتون – محمد تاج
بعد مرور أكثر من 40 يوماً على التدخل العسكري الروسي في سوريا إلى جانب قوات الجيش السوري، عمل النظام السوري على تدعيم و توطيد العلاقات مع روسيا بين المواطنين السوريين.
لم يكتف النظام السوري فقط بالدعم العسكري الذي قدّمته له حليفته روسيا في قصف مواقع المعارضة السورية و المدن و البلدات الآمنة، فقام مؤخراً بالترويج للغة الروسية في معظم المؤسسات التعليمية في المناطق الواقعة تحت سيطرته، ناسباً ذلك إلى أن الأدب الروسي يشتهر في الأدب العالمي برواياته و قصصه و روائعه.
تحدّث وزير تربية النظام السوري هزوان الوز في تصريحات إعلامية أن القرار جاء نتيجة “حاجة تربوية”، وبرر الغاية من إدخال اللغة الروسية إلى المناهج السورية بالسعي إلى “توسيع مصادر المعرفة وتنوعها والتعرف على الآخر والاطلاع على ثقافته وحضارته”، وقال: “ستقوم الوزارة باستقدام 450 معلمة روسية لتدريس المادة”.
وأعلن النظام السوري أنه و انطلاقاً من بداية العام الدراسي الجديد، سوف تكون اللغة الروسية موجودة في المنهاج السوري، وأن للطالب حرية الاختيار بينها و بين اللغة الفرنسية ابتداءً من المرحلة الإعدادية، أما اللغة الانكليزية فستبقى لغةً ثابتة.
المواطن في المناطق المؤيدة للنظام، يعتبرون أن قيام النظام السوري ووزارة التربية بهذه الخطوة، هو تعبير بسيط عن شكر وامتنان من سورية لموقف روسيا المشرف من الأزمة السورية ومشاركة قوات الجيش في ضرب مواقع العصابات المسلحة والإرهابيين كما يحلو لهم تسميتهم، وأنه أقل ما يمكن هو أن يتعلم أبناء سوريا منذ الصغر اللغة الروسية و الأدب الروسي.
ولكن الأمر الذي يبقى محيّراً هو اختيار النظام للغة الروسية في مناهجه على الرغم من أن حليفته الأخرى إيران كانت تساهم في مساعدته منذ بداية الحراك الثوري في سوريا، فهل سوف يسعى النظام في الأيام القادمة إلى الزج باللغة الفارسية أيضاً في المناهج التعليمية السورية ؟!