جريدة زيتون
استعادت قوات النظام يوم أمس الاربعاء السيطرة على الطريق الواصل بين مدينتي حلب وحماة، المعروف بطريق خناصر – اثريا بريف حلب الجنوبي الشرقي، وذلك بعد انقطاعه لـ 12 يوماً بسبب سيطرة تنظيم الدولة على أجزاء كبيرة منه.
وكان التنظيم قد سيطر في 28 تشرين الاول/اكتوبر الفائت على ما لا يقل عن 20 حاجزاً ونقطة تفتيش لقوات النظام وقوات الدفاع الوطني, وقام التنظيم خلال تلك الفترة بشن هجمات على مدينة السفيرة وبلدات تل عرن وتل حاصر قرب السفيرة، بهدف تخفيف الضغط الذي حصل عليه من قوات النظام التي كانت تحاول فك الحصار عن مطار كويرس العسكري، والذي بات يفصل قوات النظام عنه مسافة تقل عن الـ 5 كم.
كما أدى انقطاع الطريق الى ارتفاع جنوني بأسعار المواد الغذائية والمحروقات في مناطق سيطرة النظام، وتوقف معظم المولدات التي تأمن الكهرباء البديلة في ظل انقطاع التيار الكهربائي الرئيسي، وذلك بسبب شح كبير في المحروقات وارتفاع اسعارها.
الناشط خليل من أبناء مدينة السفيرة أكد لزيتون أن الطريق لا زال مغلقاً حتى الآن أمام المدنيين بحجة أنه يتم تأمينه بشكل أكبر، وقال خليل إن قوات النظام لم تتأثر كثيراً من انقطاع الطريق بسبب وجود خزان احتياطي كبير لها من مواد غذائية ومحروقات وأسلحة وذخائر في معامل الدفاع، عدى عن وجود الامداد الجوي الذي اصبح يعمل بشكل يومي، ويشهد هبوط طائرات شحن كبيرة في مطار النيرب العسكري كل يوم، اضافة للمروحيات التي أصبحت تقوم بنقل الإمدادات.
يشار إلى أن طريق خناصر – اثريا والذي سيطرت عليه قوات النظام منذ عامين في معارك قادها سهيل الحسن، تعرض للقطع عدة مرات على أيدي تنظيم الدولة والجيش الحر، لكن كان قطع التنظيم للطريق الفترة الفائتة أطول مدة يقطع فيها الطريق واكبر سيطرة على مسافة من الطريق.
