تعتبر مدينة سرمين بريف ادلب من أكثر المناطق المستهدفة من قبل الطيران الحربي الروسي، كما وصفها الأطباء الموجودون في المشافي هناك، ونقلا عنهم فإن المدينة تعرضت يوم الثلاثاء الماضي لغارة جوية تسببت في هدم عدة مباني وقتل اثني عشرة مدنياً، وأكدوا أن الضربات نفذت من قبل طائرات روسية.
ونقلت صحيفة التلغراف عن الدكتور محمد تناري مدير مستشفى في سرمين قوله: “إن الغارات التي تستهدف البلدة مختلفة تماما عن غارات النظام، سابقاً كنا نسمع صوت الطائرة ونعلم ما هو أت إلينا ولكن الآن لا نسمع سوى الصمت ثم الإنفجار”.
وقد وثق مجموعة من الأطباء وفرق إنقاذ ومراقبين دوليين أن الطائرت قد نفذت مايقارب سبع هجمات استهدفت بها المستشفيات والعيادات وغيرها من المرافق الصحية في كل من ادلب وحماه وحلب واللاذقية.
وذكرت الصحيفة أن الضربات الجوية غالبا تأتي مزدوجة الأولى لإصابة الهدف والثانية لاستهداف أولئك الذين يأتون لإنقاذ الجرحى، كما حدث الثلاثاء الماضي في سرمين وقتل عضوا في فريق انقاذ سرمين المدعو عبد الرزاق عبود.
وكان عبود قد تزوج من أرملة أخيه لكي يحافظ على عائلته بعد مقتله منذ أشهر قليلة.
وأضاف الدكتور تناري أنه خسر اثنين من زملائه أيضا، وأنهم لا يعرفون مالذي يجب أن يفعلونه بعد الآن و هم مثل الجالسين على الأرض وينتظرون أن تنفجر بهم بأي لحظة.
وأوردت الصحيفة عن “يدمي براون” مدير البرامج في أطباء من أجل حقوق الانسان قوله: ” إن أي استهداف للمشافي يعتبر جريمة حرب” وأن سوريا هو البلد الوحيد الذي يعتبر فيه الهلال الأحمر هدفا للضربات الجوية.
وأضافت السيدة براون أن الأطباء في سوريا يشعرون أن سوريا “مهملة تمام ” من قبل المجتمع الدولي.
وختمت الصحيفة مقالتها بأن فريق أطباء من أجل حقوق الإنسان قد وثق ثلاثمائة وثلاثة عشرة غارة جوية قد استهدفت المرافق الطبيه ومقتل ستمائة وتسعة وسبعون شخصا يعملون في المجال الطبي منذ بداية الأحداث في سوريا عام 2011.
التلغراف
ترجمة المركز الصحفي السوري