نعت مؤسسة «سمارت» نبأ وفاة مراسلها في محافظة إدلب، «عبادة غزال» (أبو عامر)، الذي قضى جراء إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على بلدة تفتناز، حيث أصيب بشظايا في منطقتي الصدر والكتف.
بدأ «عبادة» نشاطه الإعلامي مع انطلاق الاحتجاجات في سوريا، حيث شارك في أعمال المكتب الإعلامي لمدينة تفتناز، ونقل ما يجري من مظاهرات وحراك داخلها، ثم انضم إلى المكتب الإعلامي للواء «أحفاد علي»، التابع لحركة «أحرار الشام» الإسلامية، لينتهي به المطاف بالعمل ضمن فريق مؤسستنا منذ بدايات تأسيسها.
شهد له زملاؤه في المؤسسة بالعمل الدؤوب لتغطية أهم الأحداث التي تمر بها البلاد، خاصة سيطرة «جيش الفتح» على مدينة إدلب مؤخراً، حيث غطى الأحداث هناك بالأخبار والصور، إضافة لمعارك بلدتي كفريا والفوعة، وأهم الأحداث في ريفي حلب وحماه.
وقال مدير مؤسسة سمارت: «فجعت سمارت بخبر استشهاد الزميل عبادة، نتقدم بأحر التعازي لعائلة وأصدقاء الشهيد ونقول لهم، نحن مثلكم حزينون، نعزي أنفسنا بشهيدنا الذي عرفناه صديقاً حراً وفياً، وزميلاً متفانياً بالعمل، يحق لكم أن تعتزوا به، نفخر بعبادة واحداً من فريق سمارت، ونعاهده ومن سبقه من شهداء الثورة من إعلاميين وناشطين أن نتابع طريقنا الذي خطيناه معاً في ثورتنا».
كما قالت زميلته من قسم الصور: «لطالما كانت عدسة عبادة عيناً حرة، تنقل للعالم أحداث ووقائع الشمال السوري بكل مهنية وإخلاص».
ويشاركها الرأي زميل آخر من قسم الفيديو، الذي قال: «سخّر عبادة نفسه للقضية التي آمن بها، ولم يتركها إلا شهيداً على أرض بلده التي لم يفارقها، عبادة من الناشطين الأوائل الذين حملوا الكاميرا مع بداية الثورة، اجتهد وتطور بسرعة ليصبح من أهم إعلاميي الثورة».
وتابع: «عبادة من أوائل الذين استخدموا تقنية تصوير الواقع الافتراضي، من خلال إنتاج تقرير معركة الشمال السوري الأول من نوعه في سوريا، من حيث تقنية التصوير المستخدمة».
باسمنا وباسم كل من أحزنهم غيابه، نتقدم بخالص العزاء لزوجته وعائلته، ونسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان في مصابهم.
المصدر وكالة سمارت