خرجت مظاهرة شعبية غاضبة في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، يوم الأربعاء 11 أيلول/ سبتمبر حيث استجاب عشرات الطلاب والأهالي إلى دعوات فعاليات تعليمية وجهات إعلامية للتظاهر استنكارا لاعتداء ضابط من الشرطة المدنية على مدير مدرسة بالمدينة.
ونظم عدد من الأهالي والطلاب تظاهرة الاحتجاجية، أمام ثانوية عمر بن الخطاب في عفرين، بعد أن شهدت الثانوية حادثة مستهجنة، حيث قام أحد ضباط مديرية الشرطة بإساءة معاملة مدير المدرسة واقتياده بطريقة مهينة، في مشهد يناقض كل قيم الأخلاق واحترام المؤسسات.
وقال عاملين في قطاع التعليم إن هذه التصرفات لا تمثل فقط إساءة للمدير كفرد، بل هي إهانة للمجتمع بأكمله وللعملية التعليمية برمتها وشددوا على رفض أن يُستغل النفوذ والسلطة بهذا الشكل، وسط مطالب بمحاسبة كل من يسيء استخدام موقعه ومكانته.
وذكرت مصادر أن تفاصيل الحادثة تعود إلى تقديم اثنين من الطلاب طلب نقل من مدرستهم في عفرين إلى مدرسة في اعزاز وبحسب الإجراءات المتبعة، أصدر مدير المدرسة ورقة تفيد بأن الطلاب لم يستلموا الكتب، لتسليمهم لاحقاً الكتب من المدرسة الجديدة.
ونوهت أن والد الطالبين، وهو ضابط في الشرطة المدنية، أصر على استلام الكتب رغم نقصها في المدرسة، وأضاف، أنه بعد رفض مدير المدرسة طلب ولي الأمر الضابط، وقعت مشادة كلامية انتهت بتهديد الضابط بأخذ الكتب “رغماً عن المدير”.
وأكد ناشطون أن الضابط اقتحم لاحقاً المدرسة برفقة عشرة عناصر من الشرطة، واعتدوا على المدير وأهانوه، ثم اعتقلوه بعد محاولته الاتصال بمديرية التربية، ليتم إطلاق سراحه لاحقا، وسط انتقادات واسعة لعدم رد مدير الشرطة المدنية في عفرين واستجابته للمطالب التي شددت على محاسبة الضابط المعتدي.
وتجدر الإشارة إلى تكرار مطالب الفعاليات المدنية في عفرين وشمال وشرق حلب عموما، بضرورة تفعيل دور السلطات التشريعية والتنفيذية ضمن إطار القانون وعدم استغلال النفوذ والسلطة في ارتكاب انتهاكات بحق حقوق الإنسان، إلا أن تكرار حوادث الاعتداءات تشير إلى عدم الاستجابة لمطالب الأهالي بضرورة المحاسبة.