قُتِل وجُرحِ عشراتُ الأشخاص بهجوم إسرائيلي هو الأعنفُ منذ سنواتٍ استهدف مواقعَ عسكرية لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية بريف حماة وسطَ سوريا.
ووفقاً لما ذكرته مصادر إعلاميّةٌ فإنَّ غاراتٍ إسرائيلية، استهدفت الليلةَ الفائتة عبرَ أربع دفعات، مواقع عسكرية، بينها منطقةُ البحوث العلمية بمصياف غربي حماة، تتمركز ضمنَها ميليشياتٌ إيرانية وخبراءُ لتطوير الأسلحة.
واستهدفت الغاراتُ كلّاً من منطقة البحوث العلمية بمصياف غربي حماة، وموقعين بمنطقة الزاوي بريف مصياف، وموقعاً على طريق مصياف وادي العيون، وموقعاً آخر بمنطقة حير عباس، وجسماً عائماً في البحر قبالة سواحل بانياس، وِفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مصدران أمنيان في المنطقة، إنَّ مركزاً عسكرياً رئيسياً للأبحاث الخاصة بإنتاج أسلحةٍ كيماوية ويقع بالقرب من مصياف تعرّضَ للقصف عدّةَ مرّاتٍ، ويُعتقد أنَّ المركز يضمُّ فريقاً من الخبراء العسكريين الإيرانيين المشاركين في إنتاج أسلحة.
وأسفر هذا الهجومُ عن مقتل 14 شخصاً وإصابة نحو 43 آخرين بينهم 6 بحالة خطرةٍ، بحسب وزارة الصحة بحكومة نظام الأسد.
كما أسفر عن تدمير مبانٍ ومراكزَ عسكرية في منطقة البحوث العلمية بمصياف، إضافةً إلى حريق في المناطق الحراجية على طريق مصياف وادي العيون ومنطقة حير عباس، وسقطت بعضُ صواريخ الدفاع الجوي في مناطق سكنية وقرى ومزارعَ مأهولة بالسكان، حيث سقط صاروخٌ بقرية سمكة التابعة لناحية خربة المعزة بريف طرطوس، وآخرُ في ضاحية المجد، مما أسفر عن أضرار ماديّة.
وأحصى المرصدُ السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام الجاري، 64 هجوماً إسرائيلياً على الأراضي السورية، 47 منها جويّة، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 138 هدفاً ما بين مستودعاتٍ للأسلحة وذخائر ومقرّات ومراكزَ وآليات وتسبّبت بمقتل 187 من العسكريين بالإضافة لإصابة 110 آخرين منهم بجراح متفاوتةٍ.