أخلى الدفاعُ المدنيُّ السوري (الخوذ البيضاء) عائلاتٍ من مبنى سكني في مدينة أرمناز بريف إدلبَ بعد ظهور تشقّقاتٍ فيه، رجّح مختصّون أنَّ سبَبها الهزّاتُ الأرضية والزلزالُ المدمّرُ الذي ضرب شمال غربي سوريا وجنوبي تركيا في السادس من شباط 2023.
وأفاد الدفاع المدني بأنَّ فرقه تلقّت أمس الاثنين بلاغاً عن بناءٍ متصدّعٍ مؤلّف من 5 طوابقَ ويحوي 14 شقّة سكنيّة في مدينة أرمناز بريف إدلب الشمالي الغربي.
وأضاف أنَّ ثلاثةَ فرقٍ (فريقي بحثٍ وإنقاذٍ وفريقَ إسعافٍ) توجّهت إلى المكان، وعملت على تفقد البناءِ دون الدخول إليه، مشيراً إلى عدم تسجيلِ أيِّ إصاباتٍ بسبب التصدّعات.
وقيّمت فرقُ الدفاع المدني الأضرار بشكلٍ أولي، وأخبرت الأهالي بمخاطرَ الاقتراب من البناء، كما وضعت أشرطةً تحذيريةً للدلالة على خطورة الموقع، في انتظار التقييمِ الهندسي للبناء لاتخاذِ الإجراءاتِ المناسبة.
في هذا السياق، أفاد مديرُ الشؤون الهندسية مصطفى السعيد، بأنّ “معلوماتٍ وردتنا عن تشقّق أحدِ المباني السكنية في مدينة أرمناز. ومباشرةً توجّهت فرقٌ هندسيةٌ من الوزارة للتحقّق من سلامة البناءِ الإنشائية وتنفيذِ اللازم”، وفقاً لما نقلت عنه وزارةُ الإدارة المحلية والخدماتِ التابعة لحكومة الإنقاذ.
وقال مصدرٌ محلي يقيم في المدينة إنَّ ما حصل اليوم أمرٌ خطير، مبيّناً أنَّ نحو 30 عائلة أخلت المبنى بعدما بدأ يتشقّق بشكلٍ متسارعٍ، وأشار إلى أنَّ “العائلات التي أخلت المبنى لم تستطع حملَ احتياجاتِها الأساسية من مساكنها، بسبب الإخلاء السريعِ والخوفِ من سقوط المبنى المتصدّع”.
ومدينة أرمناز من المدن التي تضرّرت بشكلٍ كبيرٍ من زلزال شباط 2023، حيث تسبّب الزلزالُ بدمار 37 بناءً بشكلٍ كلّي، وحدوث دمار جزئي وتصدّعات في 129 بناءً، ما أدّى إلى مقتلِ قرابة 200 شخصٍ وإصابةِ نحو 300 آخرين.