قصفت طائرات حربية إسرائيلية مساء اليوم الجمعة 23 آب/ أغسطس، سلسلة ضربات جوية طالت مواقع تتبع للميليشيات الإيرانية في محافظتي حمص وحماة وسط سوريا، دون معلومات عن حجم الخسائر التي يتوقع أنها كبيرة في صفوف قوات النظام وإيران.
وطالت الغارات الجوية “مركز البحوث العلمية” على أطراف جبل معرين من الجهة الجنوبية، وكذلك “قيادة اللواء 47” (ثكنة محمد سلمون) على طريق “حمص- حماة” على السفح الشمالي لجبل الأربعين في الريف الجنوبي لحماة وسط سوريا.
يُضاف إلى ذلك قصف كلية البيطرة جانب رحبة خطاب التي تعد من أهم مراكز القيادة لدى الميليشيات الإيرانية في سوريا، التي تحتوي على مستودعات كبيرة تضمن أسلحة وذخائر متنوعة، وتداولت صفحات محلية مشاهد تظهر أعمدة الدخان المتصاعد من المواقع المستهدفة.
وفي حمص تعرضت مقرات تتبع لميليشيات إيرانية في قرية الدوير بريف حمص الشمالي، و3 نقاط في قرية أم حارتين بريف حمص الغربي، وسط معلومات عن استهداف مواقع قيادية في المناطق المذكورة حيث تضم مقرات ونقاط هامة بالنسبة للميليشيات الإيرانية وسط البلاد.
وطالت الاستهدافات نقاطاً عسكرية محيط تقسيس جنوبي حماة بالقرب من طريق حماة- حمص، وتحدث قائد فوج إطفاء حمص لدى نظام الأسد الرائد “إياد محمد”، عن نقل إصابات إلى أحد مشافي حمص، دون معلومات دقيقة حول الحصائل الأولية وسط تخبط إعلام النظام السوري.
ولم تعلق وزارة الدفاع لدى النظام على الغارات حتى الآن ومن المعتاد أن تزعم التصدي للغارات، ونشرت صفحات إخبارية وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مصورة تظهر دوي انفجارات وتصاعد ألسنة اللهب من المواقع المستهدفة.
وفي مطلع آب الجاري طالت غارات إسرائيلية مطار الشعيرات وسط سوريا، وفي وقت سابق أفاد موقع “صوت العاصمة” بأت الميليشيات الإيرانية نقلت شحنة أسلحة دقيقة من طهران إلى سوريا، على متن طائرة مدنية مرتبطة بـ”الحرس الثوري” الإيراني، هبطت في مطار “الشعيرات” العسكري بريف حمص.
وكانت جددت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفها لمواقع عسكرية تابعة لميليشيات الأسد وإيران بريف دمشق، وتحديدا قرب الحدود السورية اللبنانية ضمن مناطق تضم مواقع ميليشيا حزب الله اللبناني الإرهابي.
وتشير مصادر مخابرات غربية وإقليمية، أن الضربات الإسرائيلية في سوريا أسفرت عن مقتل العشرات من مقاتلي “حزب الله” والميليشيات الموالية لإيران، الموجودة في الضواحي الشرقية لدمشق وجنوب سوريا.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بشكل متكرر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.