أصدر تجمع الحماية في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية -أوتشا تقريراً أكد فيه “أن الأعمال العدائية على شمال غربي سوريا تصاعدت خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، ما أدى إلى تدهور الوضع الأمني وزيادة حدة أزمة النزوح والفقر”.
وأوضح التقرير: “أن 35% من السكان في إدلب وحلب يفكرون في الانتقال بسبب تصاعد الأعمال العدائية، وأن الخوف هو الدافع الأساسي للتفكير في الانتقال بنسبة 72%”.
ولفت: “أن عدم دفع الإيجار وارتفاع المطالبات المالية من الملاك، جعل 20% يواجهون تهديدات بالإخلاء، كما أعرب 79% عن خشيتهم من أن يصبحوا بلا مأوى في حال إجبارهم على النزوح”.
وذكر: “أن 57% أعربوا عن قلقهم بشأن الدخل والاستغلال، بينما يعاني 89% من مشكلات نفسية ولم يتلقوا أي دعم”.
وأشار: “أن الأشخاص ذوي الإعاقة والأطفال ذوي الإعاقة يشكلون الفئات الأكثر تأثراً بنسبة 83% و66% على التوالي، بالإضافة إلى النساء اللاتي يرأسن أسرهن وكبار السن الذين يقدمون الرعاية”.
وبين “أن 70% من المستطلعين إلى الحاجة إلى توزيع عادل للمساعدات الإنسانية، في حين أكد 35% على أهمية دعم الصحة النفسية والاجتماعية، وشدد 49% على ضرورة توفير بدائل للسكن”.
وكانت قوات نظام الأسد صعدت من هجماتها على ريفي إدلب وحلب خلال الأسابيع الماضية، حيث قصفت المنطقة بمختلف أنواع الأسلحة، خاصة الطائرات المسيّرة الملغمة.
وبحسب الدفاع المدني السوري، فإن فرقه استجابت خلال النصف الأول من العام الحالي لـ 392 هجوماً من قبل قوات نظام الأسد وروسيا والقوات الموالية لهم على مناطق شمال غربي سوريا.
وسبق أن أصدر فريق منسقو استجابة سوريا، تقريراً جديداً أول الشهر الجاري كشف عن ارتفاع مقلق في نسبة العائلات الواقعة تحت خط الفقر في شمال غربي سوريا، موضحاً أن 91.18% من العائلات تعيش تحت خط الفقر، مما يعكس تدهوراً كبيراً في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المنطقة.