أحبط الجيش الوطني السوري، مساء الأحد، محاولة تسلل نفذها عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على جبهة حربل الواقعة جنوب مدينة مارع بريف حلب الشمالي.
وأدت المواجهات إلى مقتل عنصرين من الجيش الوطني السوري وإصابة 3 آخرين بجروح متفاوتة، في حين لم تعرف حجم الخسائر من عناصر قسد.
ووفقا لمصادر محلية، شهدت المنطقة اشتباكات عنيفة بالرشاشات الثقيلة بين الطرفين، ما أسفر عن إصابة عدد من مقاتلي “الجيش الوطني”.
كما أُفيد عن استنفار عسكري في مدينة مارع بالتزامن مع وصول تعزيزات كبيرة من “الجيش الوطني” إلى محاور حربل وطويحينة لتعزيز خطوط الدفاع.
وأشارت المصادر إلى أن “قسد” استهدفت آلية عسكرية تابعة للجيش الوطني بصاروخ موجه في المنطقة الجنوبية لمارع، مما أدى إلى خسائر مادية وبشرية.
من جهتها، تمكنت “الجبهة الشامية” من استعادة جميع النقاط التي تسللت إليها ميليشيات “قسد” بعد مواجهات عنيفة. لكن المواجهات أسفرت عن مقتل شابين من “لواء أبو حسن المهاجر” التابع للجبهة الشامية، بينما أصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة.
وقبل يومين، أحبط الجيش الوطني السوري محاولة تسلل لـ”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” في ريف حلب الشمالي.
وحينها، قال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا إن مجموعات من “قسد” حاولت التسلل على محور الصوامع في بلدة كلجبرين شمالي حلب، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع مقاتلي الجيش الوطني المنتشرين في المنطقة.
وأكد المصدر وقوع قتلى وجرحى في صفوف “قسد”، كما أشار إلى أن الجيش التركي استهدف بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع تابعة لـ”قسد” في بلدة الشيخ عيسى وتل رفعت بريف حلب الشمالي.
تصعيد “قسد” بريف حلب
خلال الأسابيع الماضية، صعدت “قسد” من عملياتها العسكرية ضد مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري في ريف حلب الشمالي والشرقي.
وفي هذا السياق، نفذت “قسد” عدة محاولات تسلل على نقاط الجيش الوطني في المنطقة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من كلا الطرفين.
وفي 30 تموز الفائت، أحبط الجيش الوطني محاولة تسلل على محور عبلة بريف مدينة الباب شرقي حلب، وتمكن من إيقاع 10 من عناصر “قسد” بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى تدمير آلية مزودة برشاش عيار 23 ملم.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه التكهنات حول إمكانية التقارب بين تركيا والنظام السوري، في خطوة من شأنها تغيير المشهد السياسي والعسكري في المنطقة بشكل كبير.