معرض فني لفنانين سوريين في جسر الشغور بإدلب

نظم “منتدى خيزران الثقافي” بالتعاون مع “اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية” (أوسوم) معرضاً فنياً في مدينة جسر الشغور بمشاركة عدد من الفنانين والرسامين السوريين ينتمون لمختلف المدارس الفنية.

استمر المعرض مدة ثلاثة أيام، آخرها اليوم الاثنين، عرضت خلالها لوحات للفنان السوري عبد القادر عبد اللي، وبمشاركة كل من الفنانين، عمار سفلو وسميرة بيراوي ورامي عبد الحق وسلام حامض وختام جاني وبشرى حامض وجودت فيزو.

 

رسائل وأهداف

قال “عمار الأمير” مدير “منتدى خيزران الثقافي: “تأتي أهمية المعرض كونه المعرض الأول لمنتدى خيزران الثقافي خارج مدينة إدلب، وذلك بعد أسابيع من تنظيم معرض (ويستمر) ضمن المدينة، والذي لقي نجاحاً كبيراً”.

وعن تسمية المعرض بـ”جسور” أوضح الأمير أن المعرض شكل جسوراً بين المنتدى في مدينة إدلب والريف البعيد الذي يشهد غياباً شبه تام للفعاليات الثقافية.

وبحسب مدير المنتدى، فإن اختيار مدينة جسر الشغور لتنظيم المعرض “يحمل رسالة سياسية، قبل أن تكون ثقافية، وهي أن جسر الشغور باقية ومفعمة بالحياة رغم قربها من نقاط التماس”.

وعن الهدف من المنتدى، قال الأمير: “الهدف من المعرض هو إحياء الفن التشكيلي، وهو الفن البصري المهم جداً، وهو القريب من القلب والذي يخلد في الذاكرة، كما أنه يوصل المآسي وينقل معاناة شعب كامل، وفي نفس الوقت يعكس ثقافة شعب يحاول النظام السوري وصمه بالإرهابي”.

وتأتي أهمية المعرض من خلال مشاركة بعض الفنانين، منهم الراحل الكبير عبد القادر عبد اللي الذي لم يعرض لوحاته منذ عام 1987 فجاء (خيزران) ليحيي لوحاته، إضافة إلى مشاركة الفنان عمار سفلو الذي ابتكر مدرسة بالدمج بين التعبيري والتكعيبي، وسميرة بيراوي التي ترسم للمدرسة التعبيرية وغيرهم من الفنانين المتميزين، كرامي عبد الحق وسلام حامض وبشرى حامض وختام جاني وجودت فيزو”.

مدارس مختلفة

وتحدثت الفنانة “سلام حامض” قائلةً: “ما يميز المعرض أن كل فنان لديه أسلوبه الخاص، ويتبع مدرسته الخاصة به”.

ولفتت الحامض إلى أن المواضيع متنوعة، “معظمها يلامس الواقع ويحكي عن وجع الناس، ويتناول قضايا إنسانية، في حين تتحدث أعمال أخرى عن أهمية المعالم الأثرية، إضافة إلى أعمال أخرى تدعو للأمل”.

واعتبرت الفنانة السورية التي تنحدر من مدينة جسر الشغور أن أهمية المعرض تأتي من كونه نُظم في مدينة تفتقر إلى مثل هذه الفعاليات الثقافية والفكرية والفنية باعتبارها منطقة ساخنة، فكان من الضروري جداً تسليط الضوء على أهمية إقامة فعاليات مشابهة في المنطقة الغنية بالفن والثقافة والفكر.

وعن رسالتها التي قدمتها في لوحاتها، أضافت حامض: “مهما بلغت الصعوبات ومهما بلغت التحديات، لدينا حب وتعلق بالحياة ولدينا أمل، كما أننا قادرون على إيصال رسائلنا من الداخل إلى خارج الحدود”.

يشار إلى أن “منتدى خيزران الثقافي” نظم أول معرض فني لفنانيه في مدينة إدلب، يومي الثامن والتاسع من تموز الماضي، عرض خلالها لوحات للراحل عبد القادر عبد اللي وزوجته الفنانة سميرة بيراوي والفنان عمار سفلو.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*