مظاهرات السويداء ضد نظام الأسد تصل لعامها الأول دون توقّف

توافد محتجون من مختلف قرى وبلدات محافظة السويداء جنوبي سوريا، للمشاركة في المظاهرة المركزية في ساحة الكرامة، اليوم الجمعة، في استمرار لحراكهم الشعبي الذي يقترب من عامه الأول.
وتجمع المتظاهرون من مختلف عشائر ومكونات السويداء، وتجمعاتهم المدنية والمهنية، في ساحة الكرامة للمطالبة بالحرية والتغيير السياسي وإسقاط النظام السوري، بالتزامن مع دخول وفود من أهالي بلدات المحافظة إلى الساحة.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب بإسقاط النظام السوري ورحيل رئيسه بشار الأسد، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وخروج الميليشيات الإيرانية من سوريا.
وخلال المظاهرة، أُلقيت القصائد الشعبية ورُفعت المطالب مكتوبةً على اللافتات، وسط هتافات طالبت بالحرية والعدالة وإسقاط النظام، وفقًا لما أوردته شبكة “السويداء 24” المحلية.

 

حراك السويداء

يقترب الحراك الشعبي في مدينة السويداء من دخول عامه الأول، حافظ خلاله على التظاهرات والاحتجاجات الشعبية السلمية المطالبة بإسقاط النظام وتطبيق القرارات الدولية الخاصة بسوريا، وتحقيق انتقال سياسي في البلاد وفقًا للقرار 2254.

وتعرضت مظاهرات السويداء لإطلاق نار من قبل قوات النظام في مناسبتين؛ الأولى كانت في شهر تشرين الثاني ولم تسفر عن سقوط قتلى، والثانية كانت في أواخر شباط الماضي إذ سقط أول قتيل في الاحتجاجات وهو جواد الباروكي.

تصاعدت الأحداث في السويداء منذ استقدام النظام السوري، في شهر نيسان الماضي، تعزيزات عسكرية إلى المحافظة وُصفت بالضخمة، وعين محافظًا جديدًا قبل شهرين ذا خلفية أمنية وتاريخ إجرامي في التنكيل وقتل السوريين.
في المقابل، ازداد حراك السويداء السلمي رفضًا لمخططات النظام، وأثمر عن حملة مقاطعة لانتخابات مجلس الشعب، تُوجت بتوقف الانتخابات في العديد من القرى والبلدات ومنعها من الحصول في بلدات أخرى.

شهدت السويداء حملات تضليل إعلامي كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قادها إعلاميون معروفون بولائهم للأجهزة الأمنية التابعة للنظام. طالت هذه الحملات العديد من الأهالي ورجال الدين والوجهاء، وأسهمت بشكل أو بآخر في خلق شارع مواجه للحراك تبنته السلطات وعملت على استخدامه كقوة رادعة، وقمعه إن أمكن.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*