استهدفت قوات الأسد صباح اليوم الخميس عدة مناطق في محافظة إدلب شمال غربي سوريا عبر الطائرات المسيرة (الانتحارية/المذخرة)، إحداها هاجمت محيط نقطة عسكرية تركية.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات النظام السوري استهدفت محيط النقطة العسكرية التركية شرق بلدة كفرلاتا بريف إدلب الجنوبي عبر طائرة “انتحارية”.
وأشارت إلى أن الاستهدافات شملت قرية النيرب بريف إدلب الشرقي، بالتزامن مع تحليق طائرات الاستطلاع الروسية في المنطقة.
في المقابل، أُسقطت طائرتان مسيرتان لقوات النظام خلال محاولتهما استهداف آليات المدنيين في قرية مجدليا بريف إدلب الجنوبي.
وقصفت قوات النظام أطراف قريتي كفرعمة وكفرتعال غربي حلب بقذائف الهاون، إضافة إلى استهداف أطراف قرية سان بريف إدلب الشرقي.
2400 خرق خلال 7 أشهر
أثار التصعيد الأخير لقوات النظام السوري ضد مدن وبلدات منطقة شمال غربي سوريا مخاوف الأهالي والمهجرين من حدوث نزوح جديد، لا سيما من المناطق القريبة من خطوط التماس، والتي يقيمون فيها لوجود أرزاقهم أو لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف المعيشة في المناطق الأكثر أماناً.
وأكد فريق “منسقو استجابة سوريا” أنه وثق 2387 خرقاً لوقف إطلاق النار في منطقة شمال غربي سوريا من قبل قوات النظام والميليشيات المساندة لها منذ مطلع 2024 وحتى الآن، مما أدى إلى مقتل 34 مدنياً بينهم 4 نساء و10 أطفال، وإصابة 151 آخرين بينهم 46 امرأة و53 طفلاً.
تصاعد هجمات النظام شمال غربي سوريا
صعدت قوات النظام خلال الأسابيع الماضية من هجماتها على منطقة شمال غربي سوريا، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة وبشكل خاص الطائرات المسيرة الملغمة.
وتركز قوات النظام في هجمات المسيرات على استهداف منازل المدنيين وممتلكاتهم، وتطول بشكل رئيسي القرى القريبة من خطوط التماس كون هذه الطائرات قصيرة المدى وغير قادرة على قصف المناطق الواقعة في العمق.
وأشار الدفاع المدني السوري في وقت سابق إلى أن فرقه استجابت خلال النصف الأول من العام الجاري لـ392 هجوماً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية على شمال غربي سوريا، مما أدى إلى مقتل 38 مدنياً بينهم 13 طفلاً و6 نساء، وجرح 150 آخرين، بينهم 57 طفلاً و16 امرأة.