“منسقو الاستجابة”: 2,387 خرفاً للنظام وحلفائه شمال غربي سوريا منذ مطلع 2024

قال فريق “منسقو استجابة سوريا”، إنه وثق 2,387 خرفا من قبل قوات النظام وحلفائه، في مناطق شمال غربي سوريا، منذ مطلع 2024 وحتى الآن، مما تسبب بمقتل 34 مدنيا بينهم 4 نساء و 10 أطفال و إصابة 151 مدنيا آخرين بينهم 46 امرأة و 53 طفل.

ولفت الفريق إلى أن قوات النظام وروسيا تواصل استهداف مناطق الشمال السوري بشكل يومي، مع زيادة من وتيرة عمليات الاستهداف خلال الساعات الأخيرة، حيث استهدفت خلال الـ 24 ساعة الماضية أكثر من 22 نقطة مسببة العديد من الإصابات.

وأدان فريق “منسقو استجابة سوريا” عمليات التصعيد الأخيرة وطالب من كافة الجهات المعنية بالشأن السوري العمل على إيقافها، وعبر عن تخوف كبير لدى المدنيين في المنطقة من أي تصعيد عسكري وسط تجهيزات للعديد من العائلات للنزوح في حال استمرار التصعيد على العديد من القرى والبلدات، وخاصة القريبة من خطوط التماس.

وأكد الفريق أن المنطقة غير قادرة على استيعاب موجات النزوح المستمرة وطالب بمنع تكرار العمليات العسكرية وزيادة الخروقات بشكل يومي من قبل قوات النظام وروسيا على المنطقة.

وأوضح أن الآلاف من المدنيين النازحين من مناطق ريف ادلب وحلب وحماة غير قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب سيطرة النظام السوري على قراهم وبلدانهم، إضافة إلى استمرار الخروقات لوقف إطلاق النار بشكل يومي، الأمر الذي يمنع أبناء تلك القرى والبلدات من العودة.

وطالب الفريق، المجتمع الدولي إجراء كل ما يلزم لمنع روسيا والنظام السوري من ممارسة الأعمال العدائية وارتكاب المجازر في مناطق الشمال السوري.

وكانت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، إن قوات الأسد صعّدت قصفها على سهل الغاب في ريف حماة الشمالي، يوم الثلاثاء 6 آب وشنت هجمات بـ 14 بمسيرات انتحارية و بصاروخ موجه، ما أدى لإصابة 8 بجروح بينهم 3 أطفال وثلاث نساء، وتهدد هذه الهجمات أرواح السكان وتدمر ممتلكاتهم، وتقوض سبل عيشهم وتشل حركتهم وقدرتهم على العمل في أراضيهم الزراعية وجني محاصيلهم وتأمين قوت يومهم.

وتحدثت المؤسسة عن إصابة 7 مدنيين بجروح متفاوتة (ثلاثة أطفال، وثلاث نساء، ورجل) أغلبهم من عائلة واحدة، جراء استهداف قوات النظام بصاروخ موجه لدراجة نارية بثلاث عجلات، كانوا بالقرب منها وهي مركونة أمام منزلهم في قرية المشيك في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.

ويشكل استهداف البيئات المدنية والقرى والبلدات و المزارعين والمناطق الزراعية تهديداً لقوت السكان والدخل لعدد كبير من الأسر، ما يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، وستتأثر قدرة السكان على زراعة المحاصيل كما ستزيد هذه الهجمات من عرقلة الوصول إلى الخدمات الأساسية، ما يؤدي إلى تفاقم التحديات التي تواجهها المجتمعات المنكوبة أصلاً بسبب 13 عاماً من الحرب.

وأكدت المؤسسة أن هذه الاستهدافات تشكل نهجاً خطيراً بالهجمات على شمال غربي سوريا وباتت المسيرات الانتحارية والصواريخ الموجهة سلاح الموت الذي يعتمد عليه نظام الأسد في زيادة دقة أهدافه بالقتل وإيقاع أعدادٍ أكبر في الضحايا في ظل تقاعس كبير من المجتمع الدولي عن محاسبة نظام الأسد على جرائمه وتطوير ترسانته في القتل دون أي خوفٍ من المحاسبة ما يفتح الباب له لارتكاب المزيد من الجرائم.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*