هجوم واسع لـ”مقاتلي العشائر” ضد مواقع “قسد” شرقي ديرالزور

شن مقاتلون ينسبون أنفسهم إلى “مقاتلي العشائر”، اليوم الأربعاء 7 آب، هجمات واسعة على مواقع ميليشيات “قسد” بريف ديرالزور الشرقي، وزعمت “قسد” التصدي لهجوم شنته قوات الأسد.

وبث ناشطون في “فرات بوست”، مشاهد تظهر الاشتباكات الدائرة بين “قسد” ومسلحون ينسبون أنفسهم إلى “مقاتلي العشائر” بالقرب من ضفة نهر الفرات في بلدة ذيبان بريف ديرالزور الشرقي.

كما تم قطع الطريق العام في بلدة غرانيج، وقالت معرفات تتبع للعشائر إن الهجمات والضربات الأخيرة بشكل مفاجئ وأسفرت عن السيطرة على مواقع عسكرية تتبع لميليشيات “قسد”.

وأفادت شبكة “نهر ميديا”، بأن “قوات العشائر” شنت هجوماً عنيفاً، بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، انطلاقاً من مناطق سيطرة نظام الأسد، على نقاط عسكرية تابعة لـ “قسد” في بلدتي ذيبان والحوايج شرقي ديرالزور.

وذكرت أن اشتباكات عنيفة، اندلعت بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، بين قسد و”قوات العشائر” على أطراف بلدتي الصبحة وأبو حمام شرقي ديرالزور، ونوهت إلى مقتل شاب مدني يدعى “عماد الحطاب” برصاصة طائشة أثناء نومه على سطح منزله في حي اللطوة ببلدة ذيبان شرقي ديرالزور.

إلى ذلك شنت “قوات العشائر” هجوماً آخر، انطلاقاً من سيطرة نظام الأسد في مدينة القورية، على نقاط قسد العسكرية في بلدة الطيانة شرقي ديرالزور، بالمقابل قصفت “قسد” تقصف بلدة الطيبة في محيط مدينة الميادين شرقي ديرالزور، بقذائف الهاون من مواقعها ببلدة الحوايج، رداً على الهجوم الذي استهدف مواقعها ببلدة ذيبان فجر اليوم.

في حين أصدرت ميليشيات “قسد”، بياناً ادّعت فيه أن مجموعات من قوات الأسد والدفاع الوطني شنت هجوماً برياً ضد مناطق على ضفاف نهر الفرات شرق ديرالزور، وقالت إن المواجهات امتدت إلى قرى ذيبان واللطوة وأبو حمام بريف ديرالزور.

وذكرت أن مدنيين اثنين قتلوا بـ”القصف العشوائي والهمجي لقوّات النظام”، كما جرح آخرين في ذيبان وحي اللطوة، ومدينة الشحيل، وقالت إنها استخدمت حقها المشروع عن المنطقة، واختتمت البيان بقولها إنها “تقوم بملاحقة المجموعات المهاجمة حيث لا تزال عمليات التمشيط مستمرة”.

وسادت حالة من التوتر والفوضى في المنطقة ونادت “قسد” عبر مكبرات الصوت بفرض حظر تجوال في ذيبان والطيانة، وحتى اللحظة، لا تزال الاشتباكات جارية مع تبادل القصف بقذائف الهاون بين الطرفين، وسط مخاوف الأهالي من وقوع مجازر جراء القصف العشوائي.

هذا نشرت منصات تابعة لقوات العشائر مشاهد من الاشتباكات، وأظهرت تقدمها وسيطرتها على أجزاء واسعة من البلدات، وسط انسحابات لقوات قسد نتيجة فرار بعض عناصرها من نقاطهم العسكرية على ضفاف نهر الفرات بعد هجوم العشائر.

وتشهد دير الزور شمال شرقي سوريا أحداثًا متسارعة، حيث أفادت مصادر محلية باندلاع معارك كبيرة في شرق دير الزور، مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين وتدور الاشتباكات تدور بين “قسد” وقوات العشائر التي شنت هجومًا عنيفًا فجر اليوم على بلدات ذيبان، الطيانة، البصيرة، غرانيج، والصبحة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*