أفادت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري بأن مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، التقى مع المعارضة السورية في تركيا، وبحث معها استئناف محادثات اللجنة الدستورية في العاصمة العراقية بغداد بدلاً من جنيف.
ونفى مصدر من هيئة التفاوض السورية لتلفزيون سوريا انعقاد أي لقاء مع المبعوث الروسي إلى سوريا خلال زيارته أنقرة.
وقالت صحيفة “الوطن” إن لافرنتييف “أجرى لقاء مع وفد من المعارضة السورية خلال زيارته إلى تركيا، وحثها على التوجه صوب بغداد التي من المتوقع أن تستضيف الجولة القادمة من محادثات اللجنة الدستورية”.
وذكرت الصحيفة أن بغداد تستعد لاستضافة اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في حال جرى التوافق على توقيت إطلاقها، مشيرة إلى أنه في السابق تم طرح العاصمة العراقية لعقد الاجتماعات فيها بدلاً من جنيف إلا أن المعارضة رفضت.
ولم تحدد الصحيفة الجهة التي التقاها المبعوث الروسي، كما أنه لم يصدر -حتى الآن- أي تعليق من المعارضة السورية الرسمية ممثلة بهيئة التفاوض والائتلاف الوطني، بخصوص ما أوردته الصحيفة.
وكانت وزارة الخارجية التركية قد ذكرت في تغريدة على منصة “إكس” يوم أمس الأحد أن ممثلين عن المؤسسات المعنية بالشأن السوري في تركيا وروسيا عقدوا لقاءً تشاورياً في أنقرة، مشيرة إلى أن اللقاء تخلله اجتماع بين نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز ولافرنتييف.
الخارجية التركية لم تذكر أي تفاصيل إضافية حول هذا اللقاء والملفات التي تم بحثها بين الجانبين، كما أن وزارة الخارجية الروسية لم تصدر أي تعليق عن هذا الاجتماع حتى الآن.
محادثات اللجنة الدستورية السورية
أعلنت الأمم المتحدة في تشرين الأول 2019 تشكيل اللجنة الدستورية السورية، بمشاركة ممثلين عن المعارضة السورية والنظام والمجتمع المدني، وبدأت فيما بعد اجتماعاتها في مكتب الأمم المتحدة في جنيف.
وحتى تموز 2022، عقدت اللجنة الدستورية 8 جولات فقط، ومنذ ذلك الوقت تم تعليق المحادثات بسبب عرقلة روسيا والنظام السوري ورفضهما الذهاب إلى جنيف بذريعة أنها لم تعد محايدة بسبب الموقف الذي اتخذته سويسرا من الغزو الروسي لأوكرانيا.
ومنذ ذلك الوقت، يحاول المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، تذليل العقبات وإقناع روسيا والنظام بعقد الجولة التاسعة في جنيف إلا أنه فشل في جميع محاولاته.
وفي محاولة للخروج من هذه الأزمة، اقترح عقد الاجتماعات في مكتب الأمم المتحدة في العاصمة الكينية نيروبي، إلا أن النظام رفض، واقترح أن يتم الاجتماع في بغداد وهو ما رفضته المعارضة السورية.