استهدفت قوات النظام السوري نقطة للجيش التركي في ريف إدلب الشرقي ظهر اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى اندلاع حريق داخلها، بينما ردت القوات التركية باستهداف مواقع للنظام في المنطقة.
وقال مصدر محلي إن قصفاً لقوات النظام استهدف النقطة التركية في بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي، وأسفر عن اندلاع حريق ضخم بخزان وقود.
وبحسب المصدر، فإن هناك روايات متضاربة حول السلاح المستخدم في القصف، حيث تحدثت بعض المصادر عن استهداف بطائرتين مسيرتين ملغمتين، في حين قالت مصادر أخرى إنه جرى بواسطة صاروخ موجه.
وصرح مصدر عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير لموقع تلفزيون سوريا بأن القصف جرى بواسطة طائرتين مسيرتين واستهدف صهريج محروقات بشكل مباشر، مشيراً إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات.
كذلك أشار المصدر إلى أن الجيش التركي رد على هذا الاستهداف بقف مواقع لقوات النظام على محور سراقب بريف إدلب الشرقي.
وفي الثاني من الشهر الجاري، استهدفت قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة وبشكل مباشر النقطة العسكرية التركية في محيط بلدة معارة النعسان شمالي إدلب، دون وقوع خسائر بشرية.
هجمات الطائرات الملغمة في إدلب
خلال الفترة الماضية، صعّدت قوات النظام من هجماتها بالطائرات المسيّرة الملغمة في قرى وبلدات ريف إدلب، حيث شنت يوم الأحد الفائت هجوماً بـ13 طائرة استهدف قرى الريف الشرقي وأدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة.
وتركز الهجوم على بلدات النيرب وقميناس وسرمين، وأدى إلى تضرر 4 آليات للمدنيين، منها سيارة لتوزيع الخبز وحافلة نوع “فان” وسيارة “سوزوكي” وآلية هندسية لحفر الآبار.
يشار إلى أنه خلال النصف الأول من عام 2024 استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 392 هجوماً قامت بها قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية على شمال غربي سوريا، ما أدى إلى مقتل 38 مدنياً، بينهم 13 طفلاً و6 نساء، وجرح 150 آخرين، بينهم 57 طفلاً و16 امرأة.