عودة 30 عائلة مسيحية إلى منازلها في إدلب

أفادت “حكومة الإنقاذ” في إدلب، بعودة 30 أسرة مسيحية إلى منازلها في بلدات وقرى المحافظة، مشيرة إلى أنها تعمل على “تذليل العقبات” لتسهيل عودة بقية العائلات المسيحية المقيمة في مناطق سيطرة النظام السوري إلى بلداتها.  

وذكر مصدر في “حكومة الإنقاذ” لـ موقع تلفزيون سوريا، أن “مديرية شؤون الطوائف” في الحكومة، عملت على إعادة معظم أملاك المسيحيين المتغيبين والقاطنين خارج مناطق سيطرة “تحرير الشام”، إلى أقربائهم بعد التأكد من كافة الأوراق الثبوتية، مشيراً إلى أن عدد العائلات التي عادت من مناطق سيطرة النظام بلغ نحو 30 عائلة. 

وقال المصدر إن مديرية شؤون الطوائف “تتواصل باستمرار مع المسيحيين الموجودين في المناطق (المحررة). وهناك جلسات دورية لنقل معاناتهم وهمومهم ومشاكلهم إلى الجهات المعنية”.

وأوضح أن “المديرية تعتبر صلة الوصل الرئيسة بين المسيحيين والجهات المعنية في كافة الأمور التي تديرها حكومة الإنقاذ، ويوجد خط ساخن بين المديرية والقيادة العامة لتلبية كافة الاحتياجات اللازمة وحل المشاكل بشكل سريع وتذليل كافة العقبات التي تعترض حياتهم المعيشية”، على حد قوله.

وبحسب المصدر، فقد “تم إقرار قوانين جديدة في حكومة الإنقاذ للتعامل مع الحالات الصعبة التي يعاني منها المسيحيون حتى يكون العمل بشكل سريع وفوري وتقديم كافة التسهيلات مثل إعادة الحقوق، سواء كانت عقارات زراعية أو أبنية سكنية، ومعالجة هذه القضايا العالقة وحلها بأسرع وقت ممكن”.

“تجاوزات فصائلية قديمة بحق المسيحيين”

وفي رده على تقارير وسائل إعلام غربية تفيد بتعرض المسيحيين في إدلب للتضيق؛ قال المصدر: “نتيجة حال الفصائلية القديمة والفوضى السابقة حصلت بعد التجاوزات ضد المسيحيين، وبعد تشكيل حكومة الإنقاذ وضبط المنطقة إداريا وأمنياً، ساهم في الحد من هذه الظاهرة، وتم تقديم المساعدة لهم في كافة المجالات، وتأمين متطلبات حياتهم اليومية”.

وأضاف: “رصدنا في الفترة القريبة الماضية عودة العديد من العوائل القاطنة في مناطق النظام الذي تاجر بقضيتهم لسنوات، وأجرت الوفود الصحفية الأجنبية التي زارت مناطقنا عدة لقاءات مع العوائل المسيحية، في منطقتي القنية واليعقوبية، وشاهدوا بأعينهم كيف تعيش تلك العوائل وتمارس حياتها اليومية دون تدخل من أي جهة كانت”.

وأكّد المصدر على أن “المسيحيين يعيشون في أمن وأمان، ويتمتعون بكامل الحريات التي نصت عليها الشريعة الإسلامية. فهم يمارسون عباداتهم ويؤدون صلواتهم في كنائسهم ويرممون القديمة منها والتي تضررت بفعل زلزال شباط المدمر”.

وختم حديثه بالقول: “نحن نشجع الإخوة المسيحيين على العودة إلى قراهم ونعمل على تسهيل عودتهم وتذليل أي عقبة تعترضهم. المنطقة الآن تنمو اقتصادياً وتتطور عمرانياً ويستطيعون القيام بكافة الأعمال الحرة والعيش بكل اطمئنان واستقرار”، بحسب تعبيره.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*