دعا الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري، المتظاهرين في السويداء إلى التمسك بلسمية الاحتجاجات، رغم استفزاز نظام الأسد.
جاء ذلك في تسجيل مصور للهجري قال فيه: إن “نظام الأسد يتصرف وكأن شيئاً لم يكن، ويواصل تحدي الإرادة الشعبية، ويحاول تقزيمها وتخوينها وتخريبها”.
وخاطب الهجري المتظاهرين قائلاً: “مهما حاول الغادرون أن يستجروكم إلى حمل السلاح ستبقون أوفياء لعهد السلمية التي خرجتم بها وانتصرتم بها في أطول احتجاج سلمي عرفه التاريخ”، على حد قوله.
واعتبر الهجري أن “الحقائق التي ينادي بها أبناء السويداء تتجلى يومياً كإثبات لفساد بعض الأجهزة الفاسدة وعمليات الاغتيال التي وصفها بتمثيليات مكشوفة لم تعد تمر على عيون الشعب بغير حقيقتها”.
وعن ما وصفهم الهجري بـ “الصامتين أو المدافعين عن الخطأ” من أبناء المحافظة قال: “أنتم تعرفون أن سياسة ونهج التسلط ووضع الصور والأسماء في مواقع القيادة من مجالس ووزارات ومناصب وغيرها ليتم التعامل من خلفها وإصدار ما تريده مجموعة فاسدة تحقق لنفسها ولجهات خارجية مآربها، وتنهب الثروات وتحاول الظهور خلف هذه الأسماء الواهمة بأنها تصنع القوانين والخطط”.
وجاء حديث الهجري بعد أيام من اغتيال قائد فصيل “لواء الجبل” مرهج الجرماني، في منزله بمدينة السويداء جنوبي سوريا، في وقت يواصل فيه أهالي المحافظة احتجاجاتهم المطالبة بالتغيير السياسي وإسقاط نظام الأسد، منذ نحو 11 شهراً.
ولم تنقطع الاحتجاجات في ساحة المدينة على مدار الأسبوع، بينما ينظم ناشطون من أبنائها مظاهرة مركزية يوم الجمعة من كل أسبوع، يتجمع فيها وفود من أبناء قرى وبلدات السويداء، إلى جانب محتجين من أبناء المدينة نفسها.
وتشهد السويداء منذ نحو عام احتجاجات يومية تنادي بتطبيق القرار الأممي “2254” الذي ينص على تحقيق حل سياسي في سوريا، ويطالب المحتجون برحيل بشار الأسد وإسقاط نظامه.