أكد “فريق منسقو الاستجابة” انخفاض عدد المستفيدين من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في منطقة شمال غربي سوريا، بعد توقيف المساعدات عن 60% من سكان المنطقة.
وقال الفريق في بيان اليوم الثلاثاء إنه تلقى مئات الشكاوى من المدنيين المقيمين في منطقة شمال غربي سوريا تفيد بشطب أسمائهم من استحقاق برنامج الأغذية العالمي، مشيراً إلى أنه أجرى بناءً على ذلك استبياناً للوقوف على الواقع الغذائي للمدنيين في الشمال السوري.
وشمل الاستبيان شريحة من المستفيدين من خدمات البرنامج، وعددهم 21 ألفاً و843 شخصاً، 47% منهم من النساء و53% من الذكور، وتركز في المناطق التي يتم استهدافها حالياً من البرنامج، إضافة إلى المناطق المستهدفة سابقاً.
وبحسب النتائج التي خلص إليها الفريق، فإن شريحة واسعة من الذين قابلهم أظهرت عدم رضاها عن حذف أسماء آلاف المستفيدين من قوائم المساعدات.
وعبر بعض الأشخاص الذين استهدفهم الاستبيان عن مخاوفهم الكبيرة من توقف المساعدات الإنسانية أو حرمانهم منها، بينما توقع أكثر من 19 ألفاً و221 شخصاً من المستفيدين من مساعدات البرنامج حدوث تخفيضات جديدة خلال عمليات التوزيع القادمة.
وجاءت نتائج الاستبيان على الشكل التالي:
- أكثر من 60% من الذين شملهم الاستبيان الجديد (13 ألفاً و106 أشخاص) توقفت عنهم المساعدات المقدمة من برنامج الأغذية العالمي.
- بسبب التخفيض وحذف أسماء المستفيدين، تضرر أكثر من 71% من المستفيدين على الصعيد الاقتصادي، منهم 9 آلاف و304 أشخاص تضرروا بشكل حاد و3 آلاف و802 تضرروا بشكل كبير.
- اعتبر 67% من المشمولين بالاستبيان أن مبررات نقص التمويل، والتي أدت إلى انخفاض عدد المستفيدين من البرنامج غير مقنعة.
- في أعلى نسبة توقع، 88% من الأشخاص الذين شملهم الاستبيان (19 ألفاً و221 شخصا) أن يعود البرنامج لإجراء تخفيضات جديدة خلال الفترة القادمة.
- أبدى 37% من الأشخاص الذين شملهم الاستبيان مخاوفهم من توقف المساعدات الإنسانية، في حين أبدى 55% من الأشخاص مخاوفهم من شطب أسمائهم من قوائم المستفيدين، بينما تحدث 8% فقط عن استمرار عمليات التخفيض.
شمال غربي سوريا على موعد مع توقف دخول المساعدات عبر باب الهوى
ينتهي اليوم الخميس القادم التفويض الخاص بدخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، الأمر الذي يشكل خطراً على ملايين المدنيين المقيمين في المنطقة.
وبشكل عام، شهد العام الجاري انخفاضاً متتالياً في كمية المساعدات الإنسانية الواردة عبر الحدود نتيجة ضعف التمويل بشكل كبير مقارنة بالأعوام السابقة وزيادة الاحتياجات الإنسانية بشكل ملحوظ.
وبلغ عدد الشاحنات الأممية المقدمة إلى شمال غربي سوريا خلال التفويض الحالي 241 شاحنة، وبحسب الفريق، فإن منظمة الهجرة الدولية قدمت 37 شاحنة، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين قدمت 10 شاحنات، ومنظمة الأغذية والزراعة قدمت 13 شاحنة.
بينما قدمت منظمة الصحة العالمية 28 شاحنة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان 3 شاحنات، وبرنامج الأغذية العالمي 113 شاحنة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة 37 شاحنة، وفقاً لفريق منسقو الاستجابة.