حذر فريق “منسقو استجابة سوريا”، من وقوع كارثة إنسانية في شمال غربي سوريا، في حال توقف دخول المساعدات الإنسانية.
جاء ذلك في بيان للفريق، أكد فيه عن اقتراب انتهاء التفويض الخاص بدخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.
وأشار الفريق إلى أن حركة العمليات الإنسانية المعمول بها حالياً ستنتهي بتاريخ 11 تموز الجاري، في حين تنتهي صلاحية المعابر الأخرى “باب السلامة، والراعي” في منتصف آب القادم.
وشدد الفريق في بيانه على ضرورة العمل بشكل مكثف لضمان استمرار دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود لمدة 12 شهراً على الأقل، وذلك لعدة أسباب أبرزها منع روسيا من التحكم بالملف الإنساني السوري وتحويله إلى قضية سياسية يتم التفاوض عليها.
وقال الفريق: إن “إيقاف أو تقليص دور حركة المساعدات عبر الحدود سيؤدي إلى انخفاض وتيرة العمليات الإنسانية إلى مستويات أكبر وانخفاض المساعدات خلال مدة زمنية قصيرة، كما سيؤدي إلى زيادة عدد المحتاجين إلى المساعدات بسبب تركيز المنظمات الإنسانية على الفئات الأشد احتياجاً، والتغاضي عن الحالات الأخرى.
وأكد البيان، أن آلية التفويض تمنع نظام الأسد من التحكم بالمساعدات الإنسانية وطرق إيصالها إلى المنطقة، وتحول دون عمليات السرقات والنهب التي يقوم بها وباقي مؤسساته والمنظمات العاملة معه مثل “الهلال الأحمر السوري”، والمنظمات المحلية، وفق الفريق.
وتزداد الأوضاع الإنسانية والمعيشية في منطقة شمال غربي سوريا سوءاً بشكل مقلق، حيث تعاني المنطقة من نقص حاد في المساعدات الإنسانية، ما يؤثر بشكل سلبي على أكثر من مليوني نازح يقيمون في مخيمات إدلب وريف حلب، حيث يفتقرون إلى الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية.
وتواجه المنظمات الإنسانية صعوبات كبيرة في توفير المساعدات الكافية بسبب نقص التمويل وتصاعد الأعمال العدائية من قبل نظام الأسد وروسيا في المنطقة، ما يعرض حياة العديد من المدنيين للخطر ويؤثر سلباً على قدرتهم على تلقي الدعم اللازم.
وبحسب الفريق، فإن العام الجاري شهد انخفاضاً متتالياً في كمية المساعدات الإنسانية الواردة عبر الحدود نتيجة ضعف التمويل بشكل كبير مقارنة بالأعوام السابقة وزيادة الاحتياجات الإنسانية بشكل ملحوظ.