شيّع أهالي وسكّان ريف حلب الشمالي، ظهر اليوم الثلاثاء، القتلى الذين قضوا خلال الاحتجاجات المنددة بالاعتداءات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا.
وأفاد مصدر محلي، بأنّ مئات المدنيين تجمّعوا في مدينتي اعزاز وعفرين لتشييع ضحايا الأمس، وسط هتافات تطالب بمحاسبة مطلقي النار عليهم، وأُخرى تؤكّد استمرار الاحتجاجات ورفض العنف.
وبحسب المصدر، فإن العدد الكلي للضحايا خمسة، منهم أربعة من مهجّري ريف دمشق (بلال جاموس من المليحة، لؤي صعب من دوما، بلال سرور من القيسا، طلال عميرة من جوبر)، والخامس (محمود حمود) من مهجّري حمص.
ولم تشهد مواكب التشييع أي احتكاك مع الجيش التركي أو مع المؤسسات العسكرية أو الخدمية، كما لم يحدث أي خرق خلالها كما كان يتخوف المدنيون.
التوترات في ريف حلب
شهدت منطقة شمال غربي سوريا، أمس، توترات كبيرة بعد خروج مظاهرات منددة بالاعتداءات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في ولاية قيصري وسط تركيا.
وسرعان ما تطورت هذه الاحتجاجات إلى أحداث عنف بدأت بتكسير شاحنات تركية في ريف حلب الشرقي، ثم الصدام مع الجيش التركي في مدينة عفرين شمال غربي حلب، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة نحو أربعين آخرين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أغلقت السلطات التركية المعابر الحدودية التي تربطها بشمال غربي سوريا، بما في ذلك باب الهوى وباب السلامة والراعي وجرابلس والحمام، حيث تعرض بعضها للاقتحام من قبل المتظاهرين.
يشار إلى أن الجهات المدنية والعسكرية في المعارضة السورية والممثلة بالائتلاف الوطني والمجلس الإسلامي والجيش الوطني، تحاول تهدئة الأوضاع واحتواء التوترات ومنع الانزلاق نحو مزيد من التصعيد.