هاجم عدد من العسكريين في الجيش الوطني السوري، وبعض المدنيين، معبر أبو الزندين الفاصل مع مناطق سيطرة النظام السوري شرقي حلب، كما أقدموا على تكسير بعض المعدات داخله، تعبيراً منهم عن رفض افتتاح المعبر المغلق منذ سنوات.
وأفادت مصادر محلية، بأن معظم المشاركين في الهجوم على المعبر، هم عناصر من “حركة التحرير والبناء” في الجيش الوطني السوري، إضافة إلى بعض المدنيين.
وأشارت إلى أن الأفراد دخلوا إلى المعبر وانتشروا في محيطه، وكسّروا بعض الغرف الصغيرة داخله، مرددين هتافات تؤكد رفضهم افتتاح المعبر.
ووفقاً للمصادر، فإن معظم العناصر التابعين لـ “التحرير والبناء” قدموا بشكل جماعي عبر حافلات عسكرية، من بلدة الراعي الحدودية باتجاه مدينة الباب، بهدف الاعتراض على افتتاح المعبر.
افتتاح تجريبي لمعبر أبو الزندين
ويوم أمس، سيّرت الجهات المحلية في منطقة الباب شرقي حلب، شاحنات تجارية تجريبية عبر ممر “أبو الزندين” الفاصل مع مناطق سيطرة النظام السوري، بعد يوم من إعلان المجلس المحلي في المدينة عزمه على افتتاح المعبر.
وأفادت مصادر محلية ببدء دخول الشاحنات تجريبياً من معبر أبو الزندين غربي مدينة الباب إلى مناطق سيطرة النظام، مضيفة أن عددها بلغ 4 شاحنات محمّلة بمواد مختلفة أبرزها القمح.
وكان المجلس المحلي لمدينة الباب قد أعلن عن بدء تنظيف وتجهيز معبر أبو الزندين التجاري، وذلك تمهيداً لافتتاحه تجريبياً بهدف اعتماده كمعبر تجاري رسمي، وفق ضوابط وتعليمات ستنشر لاحقاً.
وقال المجلس في منشور عبر صفحته على فيس بوك إن فتح المعبر يأتي في إطار الحرص على تحسين الظروف المعيشية لأهالي المنطقة وتعزيز النشاط الاقتصادي المحلي.
ولفت إلى أن فتح المعبر سيمكّن التجار وأصحاب الأعمال من نقل البضائع والسلع، مما يسهم في تنشيط الحركة التجارية وزيادة موارد المجلس المحلي، والتي سيتم استخدامها للصالح العام وإعادة تأهيل البنية التحتية في المدينة.