مظاهرات إدلب وريف حلب الغربي مستمرة ضد قيادة “تحـ.ـرير الشام”

للشهر الرابع على التوالي، خرجت مظاهرات متفرقة في إدلب وريف حلب، للمطالبة بإسقاط قائد “هيئة تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني”، والإفراج عن المعتقلين، في جمعة أطلق عليها ناشطون في الحراك الثوري اسم “على العهد ماضون إخوة لن نخون”.

وتركزت نقاط التظاهر في مدن وأحياء وبلدات إدلب وريف حلب الغربي، ومنها في زردنا وإدلب، وكللي، وإبين سمعان وأرمناز ومعارة الأتارب، ومخيمات “الكرامة”، وبنش.

ويأتي استمرار المظاهرات بعد إفراج “هيئة تحرير الشام” التي تسيطر على إدلب عن بعض المعتقلين، وورود شهادة بوجود معتقلين أطفال، منهم طفلة بعمر خمس سنوات.

من جهته، حكومة “الإنقاذ” العاملة في إدلب لوّحت، في 25 من أيار الماضي، بالشدة في التعامل مع المتظاهرين، ووفق بيان نشرته عبر معرفها في “تلجرام”، فإن كل من تورط في ما وصفته بـ”نشر الفوضى وتعطيل الحياة العامة” أمامه “فرصة أخيرة” لمراجعة نفسه والنظر في تصرفاته.

كما قالت الوزارة إن “الرجوع عن الخطأ” يمحو ما يترتب عليه، والاستمرار في انتهاج هذه “الأساليب التحريضية” و”نشر الفتن” يلزمها بالشدة في التعامل معه، فـ”المحرر أمانة، ولن نتركه لعبث العابثين”.

واعتبرت وزارة الداخلية أن المساس بأمن الثورة و”المناطق المحررة” محظور وغير مسموح به، “ومن الواجب علينا حماية هؤلاء من أنفسهم وحماية المجتمع منهم، والأخذ على أيديهم اليوم قبل الغد، خاصة بعد فشل كافة المساعي والمبادرات في إيجاد أرضية للحوار وتقديم المطالب”، مع الإشارة إلى أن المتظاهرين “ليسوا أصحاب مطالب”.

وتابع البيان، “وبعد أن تراجع العقلاء وغادروا صفوفهم، فاليوم لم يعد يصلح الحوار نهجًا للتعامل معهم، وأصبح الواجب محاسبتهم على ما ارتكبوه من اعتداءات على المحرر وأهله”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*