قبل الافراج عنه.. فصائل السويداء تحتجز ثلاثة ضباط ردًا على اختطاف الشيخ المتني

احتجزت فصائل محلية في السويداء، عددًا من ضباط وعناصر النظام، عقب اختفاء الشيخ رائد المتني، مساء الجمعة 21 من حزيران، والذي تمّ اللإفراج عنه لاحقاً.

وقال الناطق باسم القوى المحلية في السويداء، الشيخ بهاء الجمال، إن الفصائل احتجزت فجر يوم السبت ثلاثة ضباط وعنصرًا من قوات النظام (عميد وعقيد ونقيب ورقيب أول)، ردًا على اختطاف الشيخ المتني، من قبل عناصر وضباط فرع “أمن الدولة” بالسويداء.

وهدد الشيخ الجمال، قبل الافراج عن المتني، بأنه خلال ساعات إذا لم يطلق سراح الشيخ المتني سيقتل الضباط المحتجزون، داعيًا أهالي السويداء لعدم المرور بمناطق وجود الأفرع الأمنية، والتي تعتبر هدفًا للفصائل المحلية.

ونشر “آل المتني” بيانًا حول اختطاف شيخهم، أفادوا خلاله أن “المتني” خُطف قرب بيته غرب المتحف الوطني بمدينة السويداء، من قبل جهات أمنية عملت خلال الأيام الماضية على محاولة ابتزازه وتلفيق تهم وصور مفبركة له.

بدورها ذكرت شبكة “الراصد” المحلية، أن الفصائل المحلية انتشرت في بعض أحياء مدينة السويداء، وفي محيط دوار الباسل وذلك على إثر اختفاء الشيخ.

وأضافت الشبكة أن بعض الفصائل وجهت اتهامات “للأجهزة الأمنية” وحملتها المسؤولية في قضية اختفاء “المتني”، وهذا ما تم تأكيده لاحقاً، عندما أفرجت هذه الأجهزة عن الشيخ المتني.

ويعتبر الشيخ رائد المتني، من وجوه “الدين” في محافظة السويداء، فضلًا عن كونه أحد الداعمين للحراك السلمي ضد النظام السوري.

وتقوم مخابرات النظام بين الفينة والأخرى، باختطاف أشخاص من السويداء، قبل أن تقوم بالافراج عنهم بعد تصعيد من الفصائل المحلية.

وتواصل محافظة السويداء حراكها السلمي المطالب بالتغيير السياسي وإسقاط النظام منذ آب 2023، وسط محاولات متكررة من النظام لإجهاض هذا الحراك.

وشهدت مدينة السويداء، فجر الجمعة 21 من حزيران، انفجارات متفرقة، قبيل ساعات على انطلاق المظاهرة “المركزية” التي تقام وسط المدينة كل أسبوع.

وأفادت شبكة “السويداء 24” عبر صفحتها على “فيس بوك”، أن قنابل ألقيت في محيط ساحة “الكرامة” وسط المدينة، ولم تؤدِّ إلى إصابات.

وأشارت إلى أن هذه الممارسات من الواضح أنها في سياق محاولات الترهيب المستمرة من النظام، التي لا تكون نتيجتها إلا زيادة إصرار الناس على المطالبة بحقوقها.

وفي 7 من حزيران الحالي، عثرت لجنة تنظيم المظاهرات في ساحة “الكرامة”، على قنبلتين معدتين للتفجير عن بعد، قبيل ساعات على انطلاق المظاهرة “المركزية”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*