أعلنت “القيادة المركزية الأمريكية” في بيان رسمي، مقتل “أسامة جمال محمد إبراهيم الجنابي”، قالت إنه مسؤول كبير في تنظيم “داعش”، وذلك بعد استهدافه بغارة جوية شنتها قواتها في سوريا، في إشارة لغارة أعلن عنها في منطقة عفرين شمال غربي حلب في ذات اليوم.
واعتبر بيان القيادة عبر منصة “إكس”، أن مقتل الجنابي سيؤدي إلى “تعطيل قدرة “داعش” على توفير الموارد وتنفيذ الهجمات الإرهابية”، وقالت القيادة المركزية: “لا يوجد ما يشير إلى إصابة أي مدنيين في هذه الضربة”، ولفتت إلى أن الغارة تم تنفيذها في 16 يونيو 2024.
وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أنها “ستواصل جنبا إلى جنب مع الحلفاء والشركاء في المنطقة تنفيذ عمليات لإضعاف القدرات العملياتية لداعش وضمان هزيمته الدائمة”، في وقت تواردت معلومات عن ضربت استهدفت شخصاً قرب مخيم كويت الرحمة بريف عفرين، وأدت لمقتل رجل يحمل هوية من المجلس المحلي في مدينة عفرين باسم “أحمد الحسين” من مدينة حمص.
ورغم إعلان “الحكومة السورية المؤقتة” في بيان سابق، أن القصف الذي طال المنطقة مصدره قوات سوريا الديمقراطية، إلا أن إعلان التحالف يخلط الأوراق، في وقت أكدت مصادر “شام” أن جثة القتيل دفنت بريف عفرين ولم يتم سحبها من قبل التحالف أو أي جهة أخرى.
وفي السياق، هنأ المركز الإعلامي التابع لمليشيات قسد قوات التحالف على العملية التي قتلت الجنابي في منطقة عفرين، واتهمت الحكومة المؤقتة بالكذب حين زعمت أن الشخص الذي قُتل كان مدنيًا.
وسبق أن خلص تحقيق أجرته “القيادة المركزية الأمريكية”، إلى أن “الجيش الأمريكي” قتل مدنياً في غارة جوية شنها على سوريا قبل عام تقريبا بعدما أخطأ في تحديد هويته ظنا أنه قيادي في “القاعدة”، رغم أن التحقيقات انتهت في نوفمبر الماضي، لكن القيادة المركزية لم تكشف علنا عن نتائج التحقيق هذا الوقت.
وكانت استهدفت طائرة مسيرة يُعتقد أنها تابعة لـ “التحالف الدولي”، يوم الأربعاء 3/ أيار 2023، شخصاً في محيط بلدة قورقانيا بريف إدلب الشمالي، ما أدى إلى مقتل المدني “لطفي حسن مستو 56 عاما” ، أب لـ10 أطفال وهو راعي أغنام في قرية قورقانيا بمحافظة إدلب، فيما كانت قالت واشنطن إنها استهدفت قيادي بارز في القاعدة.
وفي مايو الفائت، اعتقلت قوات “التحالف الدولي”، شخصين بتهمة الانتماء لتنظيم “داعش”، بعملية إنزال جوي بالاشتراك مع “قسد” في قرية أم غربة التابعة لبلدة الصور بريف دير الزور، على الحدود السورية العراقية.
وفي وقت سابق أفادت مصادر إعلاميّة في المنطقة الشرقية، بأن التحالف الدولي نفذ رفقة مجموعة من قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، إنزالاً جوياً، ما أدى إلى اعتقال أشخاص في بلدة جديد عكيدات بريف ديرالزور الشرقي.
وكانت نفذت طائرات مروحية تابعة لقوات “التحالف الدولي”، عملية إنزال جوي في قرية “الفدغمي” الواقعة قرب مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، وأدت العملية إلى اعتقال شقيقين، حسب مصادر محلية.
وفي شباط/ فبراير 2023 الماضي أكدت القيادة المركزية الأميركية، مقتل عضو بارز في تنظيم داعش، ويدعى “إبراهيم القحطاني” خلال غارة أميركية، كان مسؤولا عن هجمات التنظيم على مراكز احتجاز لمتطرفين.
وكشف بيان القيادة الأميركية عن ضبط أسلحة متعددة وذخيرة وحزام ناسف، خلال ذات العملية التي تمت في العاشر من الشهر الحالي، وذكر البيان أن هناك أكثر من 10 آلاف معتقل من داعش محتجزون في سوريا.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، كشفت مؤخرا عن اعتقال 198 عنصراً من تنظيم “داعش” ومقتل اثنين آخرين في سوريا، جراء تنفيذ 10 عمليات بالاشتراك مع قوات سوريا الديمقراطية، خلال شهر واحد.