الكشف عن مصير ضحية جديدة في مسالخ “الجـ.ـولاني” الأمنيّة

تلقت عائلة الشاب “محمد غليون”، المنحدر من مدينة إدلب، خبر إعدامه في سجون “هيئة تحرير الشام”، بعد اعتقال دام قرابة الستة أعوام، تعرض خلالها لصنوف متعددة من التعذيب في مسالخ “الجولاني” البشرية، في وقت لايزال مصير مئات المعتقلين المغيبين مجهولاً، تتكشف تباعاً جرائم القتل والتعذيب عبر إبلاغ عائلاتهم بشكل فردي دون تسليم الجثث.


وقالت مصادر “شام” إن المكتب الذي خصصته الهيئة في مقر وزارة داخلية الإنقاذ للاستفسار عن المعتقلين في سجون الهيئة، أبلغ ذوي الشاب بتنفيذ حكم الإعدام بحقه قبل عدة سنوات، بتهمة (تكفير المجاهدين)، دون الكشف عن جثة الشاب ومصيرها، على غرار مئات المعتقلين الذين تم تصفيتهم دون الكشف عن مصير جثثهم.

ونشر والد الشاب منشوراً على حسابه على “فيسبوك” جاء فيه: “إنا لله وإنا إليه راجعون وحسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولاقوة الابالله بعد سبع سنين من سجن ابني عند هيئة الجولاني وبعد انتظار من الألم والفراق بلغوني اليوم بإعدام ابني محمد بكل برودة وبدون أي إثبات لوفاته أو مكان جثته”.


وأضاف: “أقول من نصبكم قضاة وجعلكم أوصياء بيدكم قرار الموت والحياة والتعذيب الا تخافون يوما ترجعون فيه الى الله اللهم احرق قلوبهم وأرنا فيهم يوما لن أسامح ولن أغفر ولنا وقفة أمام الله لا سامحكم الله ولا تحسبن الله غافلاً”.

 

وفي تقرير حقوقي سابق، قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، إن الهيئة تمكنت من ابتكار أساليب تعذيب مميزة، وسجلت 22 أسلوب تعذيب، وقد يتعرض المحتجز غالباً لأزيد من أسلوب تعذيب واحد، وزعتها الشبكة إلى ثلاثة أصناف رئيسة وهي( 13 من أساليب التعذيب الجسدي – 8 أساليب تعذيب نفسي – أعمال السخرة).

وأشارت الشبكة إلى أن “هيئة تحرير الشام” تستخدم أساليب تعذيب متعددة ضمن مراكز الاحتجاز التابعة لها، مؤكدة أنها تشابهت إلى حدٍّ ما مع أساليب التعذيب التي يمارسها النظام في مراكز احتجازه، وأن هناك تشابهاً حتى ضمن استراتيجية التعذيب التي تهدف إلى إجبار المحتجز على الاعتراف، وتتم محاكمته بالتالي بناءً على اعترافات انتزعت منه تحت التعذيب.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*