عناصر “الجـ.ـولاني” تمنع النشطاء من المشاركة بفعالية في ذكرى انشقاق المقدم “حسين هرموش”

منعت عناصر أمنية تابعة لـ “هيـ ـئة تحـ ـرير الشـ ـام” اليوم الأربعاء، عدد من النشطاء والفعاليات المدنية، من المشاركة في فعالية بمناسبة ذكرى انشقاق المقدم “حسين هرموش” المُقامة في مسقط رأسه في بلدة إبلين في جبل الزاوية جنوبي إدلب.

وقال نشطاء، إن حاجز يتبع للهيئة، في منطقة البياضة قرب قرية الرمي في جبل الزاوية، منعهم من التوجه إلى بلدة إبلين، وطلب منهم العودة، ومنعهم من الوصول للمشاركة في الفعالية التي دعت إليها الفعاليات المدينة في جبل الزاوية، والتي تُقام سنوياً بهذه المناسبة، دون أي تبريرات عن سبب المنع.

ونشرت الناشطة “سناء العلي” منشوراً على صفحتها على “فيسبوك” قالت فيه: “قمة القهر والذل لما يوقفك حاجز ومايخليك توصل المكان اللي رايح عليه، فقط لأنك إعلامي وفقط لأنهم خايفين تنقل للناس شي مابدهم إياه ينتقل ..حرية”.

وقال الشاعر والناشط الإعلامي “صهيب الخلف” في منشور مماثل: “تكميم الأفواه نعيشه هنا حرفياً.. توجهت مع مجموعة من الأصدقاء الشعراء تلبية لدعوة تلقيناها لإحياء ذكرى المقدم حسين هرموش في منطقة جبل الزاوية، وعندما وصلنا إلى الحاجز العسكري أول المنطقة أخبرناهم عن هويتنا فمنعونا من الدخول، وقالوا بأن الفعالية قد ألغيت وعليكم الرجوع”.

وأضاف: “وقفنا عندهم لأكثر من 20 دقيقة أخبرت خلالها المسؤول الإعلامي لكنه لم يعد إلي بأي خبر ولم يستجب الحاجز لمطالبنا بالدخول..عدنا أدراجنا نجر خيبة العيش مع سلطات يزعجها صوت الشعر، صوت الإنسانية، صوت الحق والحرية في كل مرة”.

وليست المرة الأولى التي تُحارب فيها “هيئة تحرير الشام” الفعاليات المرتبة بالثورة السورية، والتي تكون خارج تنظيمها أو إشرافها، فقد سبق لها أن مارست شتى أنواع الانتهاكات بحق أبناء الثورة ورموزها، وهي التي حاربت علم الثورة السورية لسنوات وقامت بدهسه علانية ومحاربة رفعه في المظاهرات، قبل أن تنقلب على نفسها وتتبنى الحراك وتقوم هي بالإشراف على تنظيمه لكن لخدمة مصالحها.

ويصادف يوم التاسع من شهر حزيران في كل عام، الذكرى السنوية لانشقاق المقدّم “حسين هرموش” المعتقَل حالياً في سجون نظام الأسد، والذي أعلن انشقاقه عن قوات النظام السوري في 9 – 6 – 2011، حيث يتمتع “الهرموش” برمزية ثورية كبيرة، كونه أول ضابط ينشق عن جيش الأسد ويؤسس “لواء الضباط الأحرار”، الذي كان نواة الجيش الحر.

المقدم “حسين الهرموش” من أوائل الضباط المنشقين عن قوات الأسد في العام الأول للثورة، عمل على تشكيل “حركة الضباط الأحرار”، والتي كانت أول كيان عسكري حامي للثورة والحراك السلمي جمعت العشرات من الضباط والعناصر ووقفت في وجه قوات الأسد للدفاع عن المتظاهرين العزل وحماية مظاهراتهم في مناطق عدة، قبل ان يعلن اختفاء المقدم واعتقاله في تركيا من قبل المخابرات السورية في ظروف غامضة.

ولد “حسين هرموش” في قرية إبلين بمنطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب وترعرع بها، في فترة أعوام 1990-1996 أخذ دورة بالهندسة الحربيَّة في روسيا الاتحادية في الأكاديمية العسكرية الهندسية العليا “كوبيشوف”، وحصلَ فيها على معدل ممتاز وحصل على الدبلوم الأحمر التقني، كما حصلَ على دبلوم ترجمة من اللغة العربية إلى الروسية والعكس.

 

وبقي الهرموش يدير عمليات لواء الضباط الأحرار أثناء تواجده في تركيا ، ولكن في صباح يوم الإثنين 29 آب 2011 اختفى في ظروف غامضة، سرعان وتم عرضه على تفلزيون النظام السوري، ولايزال مصيره مجهولاً منذ ذلك الوقت.

وتتضاربت الروايات كثيراً حول كيفية اختطاف المقدم “حسين هرموش” ووصوله إلى أيدي الأمن التابع للنظام، فبعض الأقوال تُفيد بأن الأمن السوري اختطفه من داخل تركيا بعد كمين نصبه له وأدخله إلى سوريا، فيما تقولُ أخرى أن تركيا سلَّمته دون مقابلٍ إلى حكومة سوريا، وتقول ثالثة أنه كان جزءاً من صفقة بين الحكومتين السورية والتركية قايضت فيها تركيا المقدم مقابل 9 أفراد من حزب العمال الكردستاني كانت تُريدهم، أما الرواية الرابعة فتقول أنه لم يخرج أساساً من سوريا بل اعتقل داخلها خلال اجتياح جيش النظام مدناً حدودية في شمال محافظة إدلب.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*