احتج مدنيون وعسكريون في مدينة الباب شرقي محافظة حلب بعد انتشار أنباء عن نية روسيا تسيير دورية عسكرية بالاشتراك مع القوات التركية في المنطقة، وخرج أبناء المنطقة إلى الشوارع اعتراضًا على عبور القوات الروسية.
وتداول ناشطون وحسابات إخبارية يوم الثلاثاء 11 من حزيران، تسجيلات مصورة تظهر العشرات من أبناء مدينة الباب وسكانها شرقي محافظة حلب من مدنيين وعسكريين، خلال احتجاجات مناهضة لدخول وفد روسي إلى المنطقة.
وأدى انتشار أنباء عن قدوم الوفد الروسي إلى احتجاجات في شوارع المدينة، وتجمع بعض المحتجين بالقرب من المعبر بهدف منع دخول الوفد، وفق التلاوي.
ويفصل معبر “أبو الزندين” مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا، وقوات النظام السوري المدعومة من روسيا وإيران.
وأجرى محتجون تفتيشًا لسيارات الوفد التركي خلال عودته من المعبر بحثًا عن أي ممثلين لروسيا قبل دخولهم المنطقة، وفق ما أظهرته تسجيلات مصورة تداولها ناشطون عبر “فيس بوك”.
وتعتبر المرة الأولى التي تشهد فيها مدينة الباب احتجاجات لمنع دخول وفد روسي، إذ لم يسبق أن طرحت روسيا خيار إجرائها دورية أو إرسال وفد إلى مناطق سيطرة “الجيش الوطني”.
وسبق أن احتج شبان من محافظة دير الزور شرقي سوريا اعتراضًا على عبور رتل عسكري روسي في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في تشرين الثاني 2021.
وقبل ذلك بنحو شهر منعت مجموعة من المدنيين ووجهاء العشائر دورية عسكرية روسية من العبور باتجاه مناطق سيطرة “قسد”، في ريف مدينة دير الزور الغربي شرقي سوريا.
وفي 11 من تشرين الأول 2020، منع مدنيون في قرية عين ديوار بريف محافظة الحسكة دورية روسية من إقامة نقطة عسكرية، الأمر الذي أدى إلى تدخل القوات الأمريكية، ومحاصرة المنطقة التي انتشر فيها الجنود الروس.