“تحـ.ـرير الشام” تبدأ حملة اعتقالات لشخصيات محسوبة على الحراك المناهض لها

نفّذت “هيئة تحرير الشام” حملة اعتقالات جديدة، استهدفت عدداً من الناشطين في المظاهرات المناهضة لزعيم الهيئة “أبو محمد الجولاني”، في مدينة جسر الشغور غربي إدلب.

وأفادت مصادر محلية بأن القوى الأمنية التابعة للهيئة، قطعت عدة طرقات في مدينة جسر الشغور، ونشرت عناصرها على مداخل منازل بعض الأشخاص المستهدفين في الحملة.

ونشر ناشطون شريطاً مصوراً على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر مدنيين، بينهم نساء وأطفال، في أثناء إطلاق مناشدة، بعدما أحاط عناصر “تحرير الشام” بمنزلهم.

وظهر عناصر “تحرير الشام” في الفيديو، وهم منتشرون في الطرقات وعلى أسطح المباني، بهدف تنفيذ عمليات الاعتقال.

من جهته، أعلن “محمد عبد الرحمن” وزير الداخلية في حكومة الإنقاذ (الذراع المدنية والأمنية لهيئة تحرير الشام)، بتوقيف عدد من الشخصيات في ريف إدلب، بتهمة ممارسة “إرهاب فكري على المتظاهرين وتشويه صورة من يسعى للإصلاح”، في سياق حملة اعتقالات طالت عدد من منسقي الحراك الشعبي المناهض لهيئة تحرير الشام.

وقال الوزير في بيان له، إنهم حصلوا على إذن من النائب العام، بتوقيف عدد من الشخصيات، وإحالتهم للقضاء المختص أصولاً، متحدثاً عن رفض هؤلاء للحوار والاستجابة لمبادرات الإصلاح، وأضاف أنهم “مارسوا إرهابا فكريا على المتظاهرين المحقين وعملوا على تشويه من يسعى بالإصلاح وجر المحرر إلى المجهول، وشق الصف والعودة إلى الاقتتال الداخلي وتضييع ما بذل من جهد لبناء هذه المؤسسات”.

وأضاف الوزير: “كان لهذه الشخصيات دور كبير في التشجيع على حمل السلاح والأحزمة الناسفة، عدا السب والشتم والقذف والإساءة إلى المسؤولين والموظفين، والتسبب بتعطيل عمل المؤسسات في كثير من الأوقات، وقام عدد كبير من المطلوبين منهم إلى الجهات المختصة -بقضايا حق عام أو خاص- بالتهرب والتستر تحت ذريعة الحراك ومظلته”.


وزعم الوزير أن حكومته “ما نزال مع أصحاب المطالب المحقة، ونؤكد أن جميع أبوابنا مفتوحة لمن يقصدها بالطرق الشرعية، وواجب علينا الاستماع لهم ومعالجة مشاكلهم” مؤكداً رفضهم تعطيل مصالح الأهالي والتشغيب بأي شكل كان، وقال: “لن نسمح بعودة المحرر للوراء وانتشار الفوضى، بسبب مغامرات أصحاب الغايات الشخصية الذين تسلقوا على مطالب الناس وينادون بالحلول الصفرية، فمصلحة المحرر وحمايته أمانة لدى الجميع وعلينا أن نقف كلٌ عند مسؤولياته”.

وجاء تصريح الوزير بعد حملة اعتقالات واسعة شنتها قوى أمنية تابعة لـ “هيئة تحرير الشام” في عدة مدن وبلدات بريف إدلب، طالت عدد من منسقي الحراك الشعبي المناهض للهيئة، بينهم (الدكتور فاروق كشكش – الفنان التشكيلي رامي عبد الحق – الناشط أحمد أبو حمزة – الناشط آدم الساحلي – الناشط يحيى سيد يوسف … إلخ).

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*