جريدة زيتون
خرجت مظاهرات ظهر اليوم الجمعة، ضد “هيئة تحرير الشام” في محافظة إدلب، بالرغم من الانتشار الواسع لعناصر وحواجز “الهيئة” في المنطقة.
وأفاد مراسلنا، بأن المظاهرات خرجت في مدن وبلدات إدلب وجسر الشغور وبنش وكللي وباتبو وحزانو وكفرتخاريم وبلشون وأبين ودارة عزة.
وبحسب المراسل، فإن المتظاهرون طالبو “قائد هيئة تحرير الشام بالتنحي، والإفراج عن المعتقلين وتشكيل مجلس قيادة للمحرر”.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب بـ “إسقتط زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني ومنظومته الأمنية”.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات “لن نتراجع عن أهدافنا لا بالترهيب ولا بالترغيب، والإصلاح يبدأ برحيل الجولاني، وبدك تسقط يعني بدك تسقط”.
بنفس السياق، انتشرت فرق من “المهام الخاصة” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” بشكل مكثّف في مناطق سيطرة الأخيرة بمحافظة إدلب، بعد دعوات لتنظيم مظاهرات مناهضة للهيئة، عقب صلاة الجمعة.
وتشهد تلك المناطق منذ ساعات الصباح الأولى، انتشاراً واسعاً لعناصر “تحرير الشام”، وخاصة عند مداخل مدينة إدلب ومداخل البلدات والمدن بريفها، ونصب العديد من الحواجز العسكرية استعداداً لمنع خروج مظاهرات مناهضة للهيئة وقائدها “الجولاني” يتوقع خروجها اليوم.
ويحاول عناصر الهيئة منع وصول المتظاهرين من البلدات المجاورة للمشاركة بمظاهرة مركزية حاشدة في مدينة إدلب، وذلك عبر قطع الطرقات.
وتأتي المظاهرات في وقت تزداد فيه حالة التوتر والغضب في الشارع، عقب حوادث اعتداء من أمنيين يتبعون لـ”تحرير الشام” على متظاهرين في مدينتي بنش وجسر الشغور، في 17 من أيار.
ومنذ 26 من شباط الماضي، تواجه “تحرير الشام” حراكًا سلميًا ومظاهرات من مدنيين وناشطين وعسكريين وشرعيين، يطالبون بإسقاط “الجولاني”، ويرفضون سياسة احتكار القرار، والتفرد بالسلطة.
