تتصاعد أزمة الأمن الغذائي شمالي سوريا في الشهور الأخيرة، لدرجة دفعت معظم الأسر إلى تخفيض عدد وجباتها، في وقت وصل عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية إلى 4.4 مليون مدني بزيادة قدرها 11% عن العام الماضي.
وقال فرق منسقو استجابة سوريا إن مئات الآلاف من المدنيين يسعون اليوم إلى تقليل عدد الوجبات اليومية وكميات الطعام للحصول على المستلزمات الأساسية.
وذكر الفريق في بيان على فيس بوك أن اضطرار الأسر لتقليل الوجبات هو خطوة جديدة نحو الهاوية وزيادة الفجوات في تمويل الاستجابة الإنسانية في سوريا، حيث بلغت أعداد الأسر التي خفضت أعداد الوجبات الأساسية إلى 74.4 %، في حين وصلت ضمن المخيمات إلى 94.1 %.
وبحسب البيان، فقد ارتفعت نسبة المخيمات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي إلى 89.3% من المخيمات، و96.4 % منها من صعوبات في تأمين مادة الخبز.
4.4 مليون في شمال غرب سوريا يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية
وأضاف أن عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في شمال غربي سوريا وصل إلى 4.4 مليون مدني بزيادة قدرها 11% عن العام الماضي، متوقعا ارتفاع النسبة بمقدار 16.8% حتى نهاية العام الحالي، نتيجة المتغيرات الكثيرة أبرزها تغيرات سعر الصرف وثبات أسعار المواد الغذائية على المستوى المرتفع، وزيادة أسعار بعض المواد الأخرى.
وأشار إلى ارتفاع سعر سلة الغذاء المعيارية الكافية لإطعام أسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر واحد، إلى حوالي102 دولار أميركي ما يعادل 3,285 ليرة تركية بزيادة قدرها 492 ليرة عن الأشهر الستة الماضية، وهو ما يستهلك 69 % من راتب عامل مياومة لمدة شهر كامل، بعد ارتفاع نسب التضخم في المنطقة إلى 75.04 % على أساس سنوي مقارنة بالعام الماضي.
وحذر من مخاطر استمرار العجز في تمويل العمليات الإنسانية في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها المدنيين في شمال غرب سوريا، مطالباً الوكالات الدولية ببذل المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم اللازم للنازحين ضمن المخيمات.