هاجم عناصر من “هيئة تحرير الشام” المتظاهرين المطالبين بإسقاط زعيم التنظيم “أبو محمد الجولاني”، في كل من منطقتي بنش وجسر الشغور، ما أدى لإصابة عدد منهم بجروح.
وأفادت مصادر محلية، بأن حواجز “تحرير الشام” منعت المتظاهرين القادمين من مدينة بنش، من الوصول إلى مركز مدينة إدلب.
وأضافت أن عناصر الهيئة أطلقوا الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، كما دهسوا عدداً منهم بواسطة العربات المصفحة.
وفي مدينة جسر الشغور غربي إدلب، تداول ناشطون فيديوهات، تظهر لحظة إطلاق عناصر الهيئة الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين، والاعتداء على بعضهم بالضرب.
بنفس السياق، خرجت عدة مظاهرات شعبية، اليوم الجمعة 17 أيار/ مايو، بمناطق إدلب وغربي حلب، شمال غربي سوريا بعد دعا إليها ناشطون لتجديد المطالب بإسقاط قائد هيئة تحرير الشام “أبو محمد الجولاني” بالإضافة إلى عدة مطالب أبرزها حل جهاز الأمن العام وخروج المعتقلين وإجراء تغييرات وإصلاحات حقيقية.
وسبق هذه الاحتجاجات تعزيزات عسكرية وأمنية كبيرة ونشر حواجز تتبع لـ”هيئة تحرير الشام”، قامت بتقطيع أوصال المدن والأرياف لمنع تجمع المظاهرات الشعبية المناهضة للهيئة، ورغم هذه القبضة المشددة والانتشار العسكري والأمني خرجت الكثير من المظاهرات وشملت مدن رئيسية بمناطق إدلب وغربي حلب.
وسادت حالة من الاستنفار والانتشار العسكري والأمني مع قطع وإغلاق مداخل مدن رئيسية، من قبل الهيئة فصائل غرفة عمليات “الفتح المبين”، وبررت ذلك لشن عملية أمنية ضد خلايا في المنطقة الأمر الذي تبين أنه لقمع المتظاهرين وسط استنكار كبير لهذه الأفعال التي تنذر بتصعيد غير مسبوق دون أدنى تفكير بتداعيات القمع والاستمرار في التسلط والاستبداد.
هذا ويذكر أن “الجولاني” صعد مؤخرا من خطابه ضد الحراك الشعبي المتواصل ضده، زاعما بأنه “انحرف عن مساره” وتخطى الخطوط الحمراء، وكان توعد وزير الداخلية لدى حكومة الإنقاذ “محمد عبد الرحمن” بالضرب بيد من حديد، معتبرا أن الوزارة عملت في الفترة الأخيرة على جملة من الإصلاحات، إعادة دمج جهاز الأمن العام ضمن وزارة الداخلية، وإصلاح القوانين والإجراءات.