توجه رئيس النظام السوري بشار الأسد، صباح اليوم الخميس، إلى العاصمة البحرينية المنامة، للمشاركة في أعمال القمة العربية العادية الثالثة والثلاثين، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ونقلت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة في دمشق”، أن بشار الأسد لن يُلقي كلمة، علماً أن رئاسة القمة خصصت مدة لا تتجاوز ثلاث دقائق لكل زعيم عربي للتحدث في هذه القمة التي ستنعقد غداً ظهراً.
وأضافت أن مشاركة بشار الأسد “ستركز على البحث والنقاش مع القادة والزعماء المشاركين في الملفات المطروحة ضمن جدول الأعمال، ولا سيما العلاقات العربية العربية وتطورات الوضع في فلسطين”.
ويتضمن جدول أعمال القمة الذي ناقشه الاجتماع الوزاري العربي، ملفات عدة، أبرزها القضية الفلسطينية، وتداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة، إلى جانب قضايا تتعلق بالأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، ومواجهة الأزمات في المنطقة، والأوضاع في سوريا وليبيا واليمن.
وأمس الثلاثاء، شارك وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، في أعمال مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري التحضيري، كما أجرى في اليوم نفسه لقاءات مع نظرائه، المصري والتونسي واللبناني، إلى جانب نظيره الأردني، أيمن الصفدي.
وتناولت مباحثات المقداد والصفدي الجهود المبذولة للوصول لحل سياسي للأزمة السورية يحفظ سوريا وتماسكها، ويحقق طموحات شعبها، ويحترم سيادتها، ويخلصها من الإرهاب، ويوفر الظروف اللازمة لـ”العودة الطوعية” للاجئين السوريين إلى بلدهم، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية.
من جهته، هذه القمة هي العربية الثانية بدورتها العادية بمشاركة الأسد منذ 2010 (شارك حينها بقمة سرت في ليبيا)، بعد مشاركته في القمة التي انعقدت في مدينة جدة السعودية في 19 من أيار 2023.
كما أنها القمة الثالثة للأسد منذ 2010، بعد القمة العربية- الإسلامية في 11 من تشرين الثاني، من العام نفسه، وكان موضوعها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وجرى فيها دمج للقمتين، العربية والإسلامية، بتنسيق مع الجامعة العربية من جهة، ومنظمة التعاون الإسلامي من جهة أخرى.
واجتمع الأسد حينها لأول مرة منذ اندلاع الثورة في سوريا عام 2011، في قاعة واحدة، مع رؤساء وقادة دول تتبادل مع نظامه الخصومة السياسية.