نظمت الكوادر التعليمية في محافظة إدلب وريفها، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية للمرة الثانية أمام مبنى حكومة الإنقاذ في المدينة مطالبين بحقوقهم المشروعة وسط تردي الوضع المعيشي والاقتصادي عموماً وانخفاض قيمة الرواتب المخصصة لهم.
وفي التفاصيل، فقد شهدت الفترة الأخيرة مطالبات عديدة من قبل المعلمين والمعلمات تتمحور حول تحسين رواتبهم الشهرية لتناسب المستوى المعيشي، مع التأكيد على استدامتها خلال أشهر الصيف، إضافة إلى المطالبة بتأمين الحقوق المالية للمتقاعدين وإعادة هيكلة نقابة المعلمين.
وفي السياق ذكر أحد المعلمين، إنهم يطالبون باحترام المعلم وإعطائه حقوقه المادية من خلال عدم قطع الرواتب في الصيف كما يحدث كل عام، ورفع سقفها لتصبح مناسبة للوضع المعيشي والاقتصادي في المنطقة، وتأمين الرواتب.
وأضاف أنه من ضمن المطالب المحقة إعادة هيكلة النقابة وإيجاد حل لمدرّسي اللغة الفرنسية ومادة الموسيقا والإرشاد النفسي وتعيينهم داخل الملاك بشكل رسمي يضمن حقوقهم إذ أن كثيراً منهم اليوم بلا عمل بسبب إقصائهم من التدريس وإلغاء الاختصاصات المذكورة.
وطالبت الكوادر التعليمية المنظمة للوقفة الاحتجاجية إعادة هيكلة نقابة المعلمين ووضع نظام داخلي يحدد حقوقهم وواجباتهم بشكل محدد.
إذ يعاني القطاع التعليمي في محافظة إدلب شمال سوريا من ضعف شديد، وقلة الدعم المقدم من المنظمات العالمية المعنية بالتعليم، بدا ذلك جلياً بعد سيطرة “حكومة الإنقاذ” على المنطقة، حيث تخلت كثير من المنظمات الداعمة عن ملف التعليم منذ وضعت الحكومة يدها عليه، وعلقت مشاريعها التعليمة أيضاً، ما أدى إلى تسرب آلاف الطلاب من المدارس.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة “هيئة تحرير الشام” شهدت خلال الأيام القليلة الماضية احتجاجات شعبية واسعة ودعوات لوقفات احتجاجية وإضرابات من مختلف القطاعات والهيئات والمؤسسات الاجتماعية من بينهم المعلمين والمعلمات وطلاب الجامعات والحقوقيين والعمال والإعلاميين والصحفيين والناشطين الثوريين.