مظاهرات حاشدة في السويداء رغم الحشودات العسكرية على المنطقة

شهدت مدينة السويداء جنوبي سوريا، اليوم الجمعة، مظاهرات حاشدة في ساحة الكرامة وسط المدينة، رداً على إرسال قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية إلى المحافظة، خلال الأيام الماضية.

وأفادت شبكة “السويداء 24” المحلية، بأن حشوداً كبيرة من مختلف قرى ومدن محافظة السويداء توافدت إلى ساحة الكرامة.

وأشارت إلى أن حشود المتظاهرين طالبوا بالحرية وإسقاط النظام، رداً على إرسال الأخير تعزيزات عسكرية في الأيام الماضية.

ونشرت صفحة “الراصد” المحلية عبر “فيس بوك” أيضًا، صورًا وتسجيلات مصورة من مختلف قرى وبلدات المحافظة تظهر التحضر للانطلاق نحو المظاهرة المركزية في مدينة السويداء.

من جانبه، أصدر “تجمع عشائر الجنوب” بياناً، أشار فيه إلى أن محافظة السويداء “تشهد تسارعاً في وتيرة الأحداث وذلك عبر إرسال النظام عدة أرتال من آلياته وجنوده التعفيشيين في محاولة منه للعبث بأمن المحافظة وخلق جو ملائم للتشبيح والتعفيش وشق الصف بين أفراد المجتمع”.

وأضاف البيان: “لن نتراجع عن مطالبنا ولن ترهبنا أرتالكم وغدركم، ونحن ماضون في طريقنا بتحقيق النصر، ونحن رهن الإشارة من الشرفاء وشيوخ العقل الأجلاء”.

ونقل موقع “السويداء 24” عن أحد منظمي الاحتجاجات قوله إن سياسة الترهيب سيكون الرد الأكبر عليها يوم الجمعة، بمواصلة التظاهر السلمي، والمطالبة بالحقوق المسلوبة، بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. 

وأضاف المصدر، أن الكثير ممن امتنعوا عن المشاركة في المظاهرات خلال الفترة الماضية لأسباب مختلفة، قرروا العودة إلى ساحة الكرامة في يوم الغد، للتأكيد على أهمية استمرار الحراك السلمي، مشيراً إلى أن التلويح بالعنف والقمع، زاد من إصرار الناس.

وانتشرت عشرات الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة في مظاهرة الجمعة. الوقفة الاسبوعية المركزية التي تجمع مواطنين من مختلف أرجاء المحافظة منذ الصيف الماضي، للمطالبة بالتغيير السياسي، ورحيل القوى الأجنبية عن سوريا.

وانطلقت الوفود سيراً على الأقدام من مناطقها، وقرى وبلدات تتجمع في أماكن محددة، تحضيراً للانتقال إلى ساحة الكرامة في السويداء، في مشاهد تحاكي الأيام الاولى لانتفاضة السويداء الداعية إلى التغيير السياسي ورحيل النظام.

وكانت واصلت المرجعيات الدينية والاجتماعية، والفعاليات الأهلية في محافظة السويداء، لقاءاتها لبحث التطورات الأخيرة في المحافظة، في ظل استمرار وصول التعزيزات الأمنية والعسكرية، والتزام نظام الأسد بالصمت حول أسباب هذه التعزيزات. 

ووفق موقع “السويداء 24″، زار قائد حركة الكرامة الشيخ ابو حسن يحيى الحجار، دارة الرئاسة الروحية في قنوات، والتقى مع الشيخ حكمت الهجري، وأكد قائد الحركة على البيان الأخير للرئاسة الروحية، بأن التصعيد مرفوض من أي جهة كانت، وأن أبناء الجبل دعاة سلام، بمثل ما يرفضون أي تعدٍ عليهم.

وأكد “الشيخ حكمت الهجري”، على أن أبناء الجبل وطنيون ومسالمون، وهم دائماً أهل للدفاع عن الوطن عند اللزوم. وشدد سماحته على أن الجبل سيبقى عامراً بأهله بوحدتهم وبتماسكهم عند المحن.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*