تجددت المظاهرات المناهضة لقائد “هيئة تحرير الشام” أبو محمد الجولاني، اليوم الجمعة، في مدن وبلدات محافظة إدلب وريف حلب شمال غربي سوريا، في استمرار للحراك المنادي بإسقاط الجولاني، والذي بدأ في 25 من شهر شباط الماضي.
وأفاد ناشطون، بأن محافظة إدلب ومنطقة ريف حلب الغربي، سجلت عدة نقاط تظاهر، طالب المشاركون فيها بإسقاط زعيم “تحرير الشام”.
وتركزت المظاهرات في مركز مدينة إدلب، ومدن أرمناز وأريحا وجسر الشغور وبنش وكفرتخاريم وأورم الجوز وسلقين ومعرة مصرين وكوكنايا وسرمدا وبفطامون والأتارب وأبّين سمعان.
ويستمر الحراك منذ 67 يومًا، ويقوده ناشطون مدنيون، ويؤيده عسكريون وشرعيون، خاصة بعد عمليات تعذيب في سجون “تحرير الشام” ظهرت إلى العلن منذ شباط الماضي.
ومنذ 25 من شباط الماضي، تواجه “تحرير الشام” حراكًا سلميًا ومظاهرات من مدنيين وناشطين وعسكريين وشرعيين، يطالبون بإسقاط “الجولاني”، ويرفضون سياسة احتكار القرار، والتفرد بالسلطة.
وقوبلت المظاهرات بوعود وإصلاحات واجتماعات مكثفة لـ”الجولاني” و”الإنقاذ” و”مجلس الشورى”، منها عفو عام عن المعتقلين بشروط واستثناءات، وتشكيل لجان للاستماع إلى الأهالي، وإلغاء رسوم عن الأبنية وإعفاء جزء منها وفق شروط.
واعتبر ناشطون، أن الجولاني وحكومة الانقاذ لم يفوا بوعدهم حتى اللحظة، وأن جميع الوعود لم تُنفّذ إلا بعض القرارات البسيطة، مما يعني التفاف على مطالب المتظاهرين، حسب البعض.