استهدفت قوات النظام السوري ريف حلب الغربي بقذائف المدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة الملغمة، اليوم الأربعاء، ما أدى إلى مقتل شخص ووقوع أضرار في ممتلكات المدنيين.
وقال ناشطون إن قوات النظام استهدفت بطائرة ملغمة FPV رعاة أغنام في محيط بلدة كفرنوران غربي حلب، مشيراً إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات.
كما أشاروا إلى أن قوات النظام استهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة أطراف بلدة تقاد والأحياء السكنية في بلدة كفرتعال، إضافة إلى أطراف بلدة كفرعمة ما أدى إلى مقتل عنصر في “هيئة تحرير الشام”.
كذلك طال قصف قوات النظام بلدة أفس بريف إدلب الشرقي بصواريخ “الفيل”، وقرية الفطيرة في منطقة جبل الزاوية وأطراف بلدة معارة النعسان، دون ورود أنباء عن وقوع خسائر في صفوف المدنيين.
ويوم السبت الماضي، قتل شاب في العشرينيات من العمر وأصيب والده بجروح من جراء استهداف قوات النظام سيارة كانت تقلهما بصاروخ موجَّه قرب مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي.
تتعرض منطقة شمال غربي سوريا منذ أسابيع لتصعيد من قبل قوات النظام التي كثفت خلال هذه الفترة من استخدامها للصواريخ الموجهة والطائرات المسيرة الملغمة، إضافة إلى راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة.
وطال القصف معظم قرى وبلدات ريف حلب الغربي، ومنطقة جبل الزاوية وقرى الريف الشرقي في إدلب، إضافة إلى ريف حماة الشمالي.
وبلغ التصعيد ذروته في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، حيث قصفت قوات النظام بعشرات الصواريخ الثقيلة محاور ريف حلب الغربي، واستهدفت سيارة مدنية بصاروخ موجَّه، وذلك رداً على هجوم لـ”تحرير الشام” تمكنت الأخيرة خلاله من الاستيلاء على دبابة.
الجدير بالذكر أن منظمة الدفاع المدني السوري أكدت في بيان عقب التصعيد أن هجمات قوات النظام وروسيا تهدد حياة المدنيين واستقرارهم، ويجبرهم على النزوح مجدداً نحو المخيمات ويحرمهم من مصادر رزقهم. في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة.