تمكنت قوات من الجيش الوطني السوري والشرطة العسكرية، من احتجاز القيادي في “فرقة المعتصم” مصطفى سيجري، بعد يومين من إعلانه عزل قائد الفرقة “المعتصم عباس”، في إجراء وصف بـ “الانقلاب”.
وأفادت عدة مصادر، بأن عملية احتجاز “سيجري” جرت في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي.
ويوم أمس أكد “سيجري” صدور مذكرة توقيف واعتقال بحقه من قبل الشرطة العسكرية، إلى جانب 4 أشخاص آخرين، من بينهم “علاء الدين أيوب” (الفاروق أبو بكر).
وسبق أن سلّم عدد من قادة “فرقة المعتصم” في الجيش الوطني السوري أنفسهم لإدارة الشرطة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، على خلفية الصراع الداخلي الأخير داخل الفرقة، وإعلان عزل قائدها “المعتصم عباس”.
وأفادت المصادر، بأن إدارة الشرطة العسكرية أصدرت يوم أمس مذكرات توقيف واعتقال بحق 5 شخصيات من الفرقة، من بينهم “مصطفى سيجري”، و”علاء الدين أيوب” (الفاروق أبو بكر).
ومساء يوم أمس، سلّم “الفاروق أبو بكر” نفسه للشرطة العسكرية، إلى جانب الأمني في الفصيل “محمد الضاهر” (أبو إسكندر).
وذكرت المصادر أن مقر أركان الفصيل في قرية أرشاف قرب بلدة أخترين شمالي حلب، والذي حدثت المواجهات بين طرفي الصراع داخله، جرى تسليمه مؤقتاً لقوات “فض النزاع” التابعة لقيادة الفيلق الثاني في الجيش الوطني.
“عباس” ينفي عزله من منصبه
وكان قائد الفرقة “المعتصم عباس” قد نفى عزله من منصبه من قبل قادة آخرين في الفرقة، من أبرزهم مدير المكتب السياسي “مصطفى سيجري”، و”علاء الدين أيوب”.
وقال عباس في تغريدة على منصة “إكس”: “لا تزال فرقة المعتصم قائمة بقواتها ومعسكراتها وقياداتها ولا صحة للأنباء التي تتحدث عن السيطرة على الفرقة من قبل من يسمون أنفسهم مجلس قيادة الفصيل”.
وأشار إلى أن “القضاء سيأخذ مجراه في محاسبة المجرمين القتلة الذين يدّعون الثورية وهم بعيدون عنها بسفكهم للدماء مقابل السلطة والمال بالغدر والخيانة”، بحسب وصفه.
خلافات داخل فرقة المعتصم
وقبل يومين نشبت مواجهات محدودة داخل مقر أركان “فرقة المعتصم” في قرية أرشاف قرب بلدة أخترين شمالي حلب، ما أدى إلى اعتقال قائد الفرقة المعتصم عباس من قبل الطرف الآخر (سيجري – الفاروق).
وأفادت المصادر، بأن الطرفين اجتمعا داخل المقر، ومن المقرر أن تكون الجلسة للصلح بين الجانبين، إلا أن الأمور توترت بينهما، ما دفع “المعتصم” لمحاولة اعتقال “سيجري” ومن معه، إلا أنه لم يفلح، إذ جرى اعتقال قائد الفرقة نفسه برفقة عدة عناصر.
وأدّت المواجهات إلى إصابة قائد الفرقة بيده، ومقتل شقيقه أحمد عباس، وفي وقت لاحق، أشار “سيجري” إلى تسليم “المعتصم” وجميع الموقوفين إلى قيادة الفيلق الثاني أصولاً، قبل أن يتم الإفراج عنهم.
وأعلن “سيجري” على حسابه الشخصي، عن عزل قائد الفرقة “المعتصم عباس”، وإحالته برفقة عدة أشخاص إلى التحقيق بتهمة “الخيانة والفساد واستغلال النفوذ العسكري والأمني وإساءة استخدام السلطة وسرقة أموال الثورة والمال العام”، بحسب وصفه.