سجّل “المركز الوطني للزلازل” في سوريا، 1288 هزة أرضية في البلاد، خلال الربع الأول من العام الجاري 2024، تركز أغلبها في لواء إسكندورن على الفوالق النشطة.
وذكر مدير المركز رائد أحمد، أن بعض الهزات حدثت في لبنان وفي شمال شرقي دمشق وحماة، بالإضافة إلى الجولان وشمالي فلسطين، أي إنها حدثت ضمن المساحة الجغرافية المحصورة بين خطي عرض 32 – 38 درجة شمال وخطي طول 34 – 43 درجة شرقاً.
وأضاف أحمد أن المركز سجل هزة واحدة فقط بقوة 4.2 درجات، بتاريخ 14 من شباط من العام الجاري، مشيراً إلى أن القدور المسجلة في لبنان والداخل السوري، هزات أقل من ثلاث درجات على مقياس ريختر، باستثناء منطقة الجولان التي حدثت فيها هزة واحدة بقدر 3.7 ريختر.
وبحسب تقدير أحمد، فإن “الهزات التي تحدث حالياً هي نشاط طبيعي ضمن مرحلة لتراكم الطاقة على الفوالق الإقليمية وعلى الفوالق الداخلية التي تحتاج وقتاً طويلاً ربما لتفريغ الطاقة على شكل هزات قوية”.
وقد ينذر النشاط الحالي بحدوث هزات بقدر 4 – 5 درجات على مقياس ريختر داخل لبنان وسوريا، في حين ما زال احتمال حدوث الهزات القوية يتركز على الحدود داخل البر التركي وانفتاح البحر الأحمر، بحسب تصريح نقلته صحيفة “تشرين” المقربة من النظام.
ورأى مدير المركز، أن المؤشرات الحالية لا تدل على احتمالية حدوث زلزال قوي أو كبير في مساحة “القطر”، بما فيها لبنان ومنطقة شمالي فلسطين، كما أن القدور المسجلة في الوسط التركي ليست بالدرجة التي تشير إلى إمكانية حدوث زلزال بقدر 6 درجات على المدى القريب.
واستدرك بالقول: “لكن هناك بؤر لزلازل مستقبلية مثل بؤرة شمالي اللاذقية وشمال شرقي لواء إسكندرون، وكذلك منطقة أضنة التركية، وبدرجة أقل شمالي فلسطين وجنوبي لبنان على المدى المتوسط”.
وختم أحمد: “يمكن القول إن منطقة شمال اللاذقية والإسكندرون وأنطاكيا نشطة، بينما نشاط القسم السوري واللبناني أضعف مما هو عليه في لواء إسكندرون الذي يتصف بنشاط أضعف مما هو عليه في وسط تركيا”.