أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أمس الأحد، تقريراً قالت فيه: إن الضربات الجوية التي استهدفت مدرستين وحيًّا سكنيًّا في بلدة حاس في محافظة إدلب شمال سوريا، في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2016، ترقى إلى جريمة حرب.
ونقلت المنظمة، في تقريرها عن شهود عيان، أن الغارات أصابت مجمع مدارس في منطقة سكنية وسط بلدة حاس، عندما كان الأطفال في صفوفهم، وأن الغارات أصابت أيضًا بنى تحتية مدنية مجاورة للمجمع.
وأوضح التقرير أن المجمع الذي تم استهدافه، يضمّ “روضة أطفال ومدرسة ابتدائية ومدرستين إعداديتين ومدرسة ثانوية”.
من جانبه قال “بيل فان إسفلد” الباحث الأول في قسم حقوق الطفل في منظمة “هيومن رايتس ووتش”: “هاجمت طائرات حربية مجمعَ مدارس كبير أثناء دوام التلاميذ، في صباح صافٍ، واستمرت في القصف خلال محاولة الأطفال والمدرسين الفرار”.
وأضاف: إن “الفظاعة الشديدة لهذا الهجوم على أطفال المدارس دليل على عدم كفاية الاستجابة الدولية لجرائم الحرب الجارية في سورية”.
وكانت طائرة حربية استهدفت بصواريخ محمولة على مظلات، مدرستين وحيًّا سكنيًّا في بلدة “حاس”، ما أسفر عن استشهاد 36 شخصًا، غالبيتهم من الأطفال، وإصابة آخرين.