أعلنت ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية الخميس الفائت، عن عدم مشاركة “تركيا” في معركة استعادة “الرقة” من قبضة تنظيم داعش، مؤكدةً أنها ستقود عملية الرقة دون مشاركة تركيا.
وكان المتحدث بإسم قوات سوريا الديمقراطية “طلال سلو”، أعلن في مؤتمر صحفي له في مدينة الحسكة الخميس الفائت، إن عملية استعادة الرقة من تنظيم داعش ستقودها قواته، موضحاً أن “الوقت لم يحدد بعد” لانطلاق هذه العملية.
وردا على سؤال حول مشاركة تركيا في العملية، قال “سلو”: إنه “تم حسم الموضوع مع التحالف بشكل نهائي، لا مشاركة لتركيا”، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي سياق متصل، كشف التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش أمس الجمعة، عن وجود زهاء 40 ألف مقاتل على استعداد لحصار الرقة، تمهيدا لاستعادتها من تنظيم داعش الذي يسيطر عليها منذ عام 2014، دون التطرق إلى طبيعة المسلحين.
من جانبه قال المتحدث بإسم التحالف الدولي العقيد “جون دوريان” للصحفيين خلال مؤتمر عبر دائرة الفيديو المغلقة أمس الجمعة، إن هناك “قوات كافية” لعملية الرقة، مضيفاً إنه سيكون هناك أعداد كبيرة من “القوات العربية” في جنوب الرقة، حيث يعتزم التحالف تدريب أكبر عدد ممكن من المسلحين، علماً أن “قوات سوريا الديمقراطية” تضغط على التنظيم من الشمال.
وأشار “دوريان” إلى أن المحادثات مستمرة بين الولايات المتحدة وشركائها في التحالف، لاتخاذ قرار بشأن من سيدخل الرقة ويسيطر عليها بعد الانتهاء من عملية عزلها.
وكان وزير الدفاع الأميركي “آشتون كارتر”، قال الخميس الفائت، إن “عملية تطويق مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في سوريا ستتم قريبا، وأشار إلى أن اللقاءات مع المسؤولين الأتراك مستمرة بشأن الدور الذي يمكن أن تلعبه أنقرة في ذلك”.
وتجدر الإشارة إلى أن نقطة الخلاف الرئيسية بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، هي إشراك ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية “المكون الأساسي في ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية، والذي تعتبره تركيا منظمة إرهابية”، في عملية استعادة الرقة كجزء من قوات سوريا الديمقراطية، حيث ترفض تركيا هذا الأمر قطعيا باعتباره يهدد أمن حدودها وأمنها القومي، معربةً عن استعدادها للمشاركة في حال تم إبعاد الميليشيات الكردية.