طالب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة “أنس العبدة”، المبعوث الدولي إلى سوريا “ستيفان دي ميستورا”، أمس الأربعاء، بفتح تحقيق بخصوص قصف المراكز الحيوية كالمشافي والمدارس والأسواق، وأن تتخذ الأمم المتحدة مواقف صارمة بناء على نتائج تلك التحقيقات، نافياً أي صلة للجيش الحر بقصف المدارس في أي منطقة.
وأكد “العبدة” أن الجيش الحر في حلب لم يستهدف أي تجمع مدني في أحياء حلب الغربية الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد.
وقال “العبدة”: إن الجيش الحر يستهدف تجمعات قوات النظام وميليشيا الحشد الشعبي التي تدعمها إيران، مشدداً على أن الثوار حريصون على أمان وسلامة المدنيين في كل مكان، وبنك الأهداف التي يستهدفونها هي لمواقع عسكرية فقط.
وشدّد “العبدة” على ضرورة أن تكون بيانات الأمم المتحدة وتصريحات مسؤوليها مبنية على أساس تحقيق مهني يحدد المسؤولين عن القصف، مشيراً إلى أن الوقت مازال متاحاً للمبعوث الدولي للتوصية بإجراء تحقيق أممي يكشف ملابسات ما حدث.
وجاء ذلك خلال زيارة رسمية قام بها رئيس الائتلاف الوطني والوفد المرافق له إلى سويسرا ليومين، والتقى خلالها وزير الدولة للشؤون الخارجية “إيف روسييه”، ومسؤولين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومدير مركز جنيف للسياسات الأمنية، والأمين العام لمجلس الكنائس العالمي.
هذا وسلّم وفد الائتلاف للمبعوث الدولي، تقريراً خاصاً حول وضع المناطق المحاصرة والتهجير القسري الذي يمارسه النظام وحلفاؤه وما يسمى الهُدن المحلية، والتي استُغلت لتهجير آلاف السوريين من مناطق سكنهم الأصلية لحساب الميليشيات الطائفية جلبها الاحتلال الإيراني.