كشفت تقارير إعلامية عن زيارة وفد عسكري مصري، يضم ضباطاً مصريين من الجيش الميداني الثاني، لعدة جبهات قتال في سوريا باستخدام مروحيات تابعة لنظام الأسد، وهم بعتادهم الكامل، وذلك بعد أيام من إرسال نظام السيسي عتاداً عسكرياً لنظام الأسد .
وذكرت المصادر أن زيارة الوفد المصري إلى سوريا، تأتي بعد أيام من وصول سفينة محملة بعتاد عسكري ذخائر متنوعة يعود تاريخ صنعها إلى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، بحسب موقع “العربي الجديد”.
وكان اللواء “علي مملوك” رئيس مكتب الأمن الوطني التابع لنظام الأسد، زار القاهر منتصف تشرين الأول الفائت، في زيارة استغرقت يوماً واحداً، التقى فيها “مملوك” باللواء “خالد فوزي” رئيس جهاز المخابرات نائب رئيس جهاز الأمن القومي في مصر وكبار المسؤولين الأمنيين في النظام المصري، وأعلنت وكالة أنباء النظام “سانا” أنها جاءت بناء على دعوة من الجانب المصري.
في حين نقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية المقربة من الحرس الثوري، عن مصادر صحفية “على حد قولها”، خبرا عن “قيام الحكومة المصرية بإيفاد قوات عسكرية إلى سوريا، في إطار مكافحة الإرهاب، والتعاون والتنسيق العسكري مع قوات ونظام الأسد”، مشيرةً إلى أن “الحكومتان السورية والمصرية ستعلنان رسمياً عن هذا التنسيق الذي سيكون قائماً بينهما بهدف مكافحة الإرهاب، وذلك في مستقبل ليس ببعيد”.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام السيسي كان قد زوّد نظام الأسد بأسلحة في أوقات سابقة، كان أبرزها الصواريخ الأرضية قصيرة المدى مصرية الصنع التي استخدمتها قوات الأسد في معارك مدينة “الزبداني”، والتي كشف عنها موقع “ديبكا فايل” المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية في أيلول 2015، وقال أن السيسي أمد نظام الأسد بالسلاح، بما في ذلك الصواريخ، بعد عقد اتفاق سري مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، والذي تكفّل بدفع تكاليف تلك الأسلحة.