أغلقت قوات النظام أمس الاثنين، جميع المعابر مع حي الوعر المحاصر في تصعيد جديد عقب اجتماع “لجنة مفاوضات الوعر” مع لجنة نظام الأسد الأحد الفائت، وذلك للضغط عليها لتقديم مزيد من التنازلات وبشكل خاص في بند المعتقلين الذي تمّ الاتفاق عليه بين الطرفين، حسب مركز حمص الإعلامي.
وكانت جلسة جمعت بين الطرفين يوم الأحد الفائت، وذلك لبحث شروط الاتفاق وإمكانية التعديل عليها فيما يخص بند المعتقلين، وتحدثت لجنة النظام عن تجربة خروج المقاتلين من مناطق “الهامة وداريا ومعضمية الشام وقدسيا” غربي دمشق، “بدون أي معتقل”، ومدى تأثير ذلك على اتفاق الوعر، وعن وجود أطراف معطّلة ضمن النظام.
من جهتها أكدت لجنة تفاوض الوعر تمسّك جميع أهالي الحي باتفاق الوعر، وعدم التنازل مطلقاً عن بند إطلاق سراح المعتقلين، معتبرةً إياه “أهم بنود الاتفاق وجوهره”.
وصعدت قوات الأسد على إثر ذلك، وقامت بإغلاق الطرق المؤدية إلى الحي، على الرغم من تعهد ممثّلي نظام الأسد بالعمل خلال الأيام القادمة على استمرار التهدئة، والحصول على موافقة قياداتهم العليا على إطلاق سراح المعتقلين.
واعتبر ناشطون تصعيد نظام الأسد، وإغلاق الطرق وإعادة حصار الحي، عدم التزام من قبله بوعوده وبنود اتفاقيته مع الحي.
وتجدر الإشارة إلى أن لجنة مفاوضات حي الوعر أبرمت اتفاقية مع لجنة المفاوضات التابعة لنظام الأسد، قضت بإخراج المقاتلين مع عائلاتهم خارج الحي، ووصل نحو 750 مدنياً وعسكرياً إلى بلدة “الدار الكبيرة” في ريف حمص الشمالي، بالمقابل خرجت دفعة من المعتقلين، وكان الأهالي بانتظار خروج بقية المعتقلين الموافق عليهم من قبل نظام الأسد ضمن الاتفاق، والذين يتجاوز عددهم ال 2000 معتقل من أبناء حمص.