نفى “وائل علوان” المتحدث باسم “فيلق الرحمن”، أمس الاثنين، ما تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن الاجتماع مع الشيخ “أبو همّام البويضاني” قائد “جيش الإسلام”، في بلدة مسرابا في الغوطة الغربية، بهدف حل الخلافات التي أدت إلى الاقتتال الداخلي في الغوطة، في نيسان الماضي.
ونقل “علوان” عن قياديين في “الفيلق” بأنهم تفاجؤوا بدخول “البويضاني” إلى منزل شخص في بلدة مسرابا، كانوا مدعوين إليه على مأدبة عشاء، لترتفع الأصوات معه حول بعض الأمور، ليطلبوا في نهاية الجلسة صوراً تذكارية، صُدموا بنشرها على أنها اجتماع بين الجانبين.
وأضاف “علوان” أن دعوة العشاء جاءت للحديث عن مضايقات يتعرض لها “الفيلق” من قبل حاجز “مسرابا” التابع لجيش الإسلام، تتعلق بالدخول والخروج إليها، وكان مسؤول الحواجز مدعوّاً للحديث معه حول هذا الموضوع.
وأشار “علوان” إلى أن “فيلق الرحمن” عبر عن موافقته المبدئية على مبادرة “الهيئة العامة في الغوطة الشرقية” حول تشكيل “جيش الإنقاذ الوطني”، وأنه يريد مناقشة بعض نقاطها عبر ورشة عمل أو في اجتماعات مقبلة.
وكان الناشطون تداولوا خبر زيارة سارة واجتماع مفرح للقلوب، تناول خلالها الشيخ “أبو همام” قائد جيش الإسلام والشيخ “أبو عمار دلوان” وبعض القادة العسكريين في “جيش الفسطاط” و “فيلق الرحمن” من أبناء بلدة مسرابا، جميع المشاكل والعقبات التي تقف حيال وحدة القلوب والابتعاد عن الفتنة والتفرقة ورص الصفوف ونبذ الفصائلية.
وتجدر الإشارة إلى أن اقتتالا بين “جيش الإسلام” من جهة، و”فيلق الرحمن” و “جيش الفسطاط” من جهة أخرى، حدث في الغوطة الشرقية في نيسان الماضي، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وشهداء من المدنيين، واحتلال قوات الأسد لقسم كبير من الغوطة الشرقية، ولاتزال تبعاته متواصلة حتى اليوم، كان آخرها خسارة “تل كردي وتل الصوان” قبل أيام.