كشفت مصادر أمنية تركية أمس السبت، عن اتفاق بين ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش لمواجهة عملية “درع الفرات” التي تستهدف الطرفين في آن واحد، وذلك بعد اقتراب فصائل درع الفرات من مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
ونقلت وكالة “اﻷناضول” عن المصادر التركية قولها: إن تنظيم داعش وميليشيا قوات سوريا الديمقراطية، عقدا صفقة لمواجهة فصائل درع الفرات تقضي بتخلي التنظيم عن قرى “كفر قارص وتل سوسين ومعرة مسلمية، وبلدة فافين، ومدرسة المشاة شمال غربي مدينة الباب”، لصالح الميليشيا.
وأوضحت المصادر أن الهدف من الصفقة بالنسبة للتنظيم هو دفع ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية لمواجهة درع الفرات من جهة، والضغط على قوات المعارضة وتشتيتها بتوسيع جبهات القتال ضدها من جهة أخرى.
فيما تكون ميليشيات سوريا الديمقراطية، قد اقتربت من هدفها الرئيسي وهو ربط عفرين بمناطق سيطرتها شرق وغرب نهر الفرات، عبر السيطرة على مدينة الباب.
في سياق متصل، أعلنت ميليشيات سوريا الديمقراطية الجمعة الفائتة، عن تأسيس المجلس العسكري لمدينة الباب وريفها، مؤكدةً على “الاستفادة من تجربة الإخوة في مدينة منبج”، وفقاً لما ورد في إعلان التأسيس.
وقام التنظيم أمس بالانسحاب فعلاً من النقاط المذكورة لصالح ميليشيات سوريا الديمقراطية.
وأعلنت “سانا” وكالة الأنباء الرسمية لنظام الأسد، سيطرة قوات الأسد على القرى السابقة الذكر، وذلك عبر قواتها الرديفة، في إشارة إلى ميليشيات سوريا الديمقراطية والتي بسطت سيطرتها على القرى بعد انسحاب التنظيم منها.
هذا وباتت قوات المعارضة المدعومة من القوات التركية على بعد 12 كيلو متراً من مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، وذلك ضمن المرحلة الثالثة من عملية “درع الفرات”.