قال وزيرا الدفاع الفرنسي “جان إيف لودريان” والأميركي “آشتون كارتر”، أمس الثلاثاء، في مؤتمر صحفي عقداه عقب اجتماع في باريس لوزراء دفاع الدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، إن “التحالف الدولي ناقش تفاصيل خطته لمهاجمة تنظيم داعش في مدينة الرقة معقله الرئيسي في سوريا”.
وقال “كارتر”: أن “وزراء دفاع الدول الأعضاء في التحالف ركزوا في اجتماعهم اليوم على كيفية إنهاء سيطرة تنظيم داعش على الرقة، ووضعوا أسس بدء عملية الرقة، ومنها تحديد القوى المحلية التي ستساعد التحالف في تحقيق الهدف المرسوم”.
وأضاف “كارتر” أن “واشنطن تتوقع أن تتداخل عمليتا الموصل والرقة ضد تنظيم داعش، وهو جزء من خطة التحالف”، معرباً عن رضاه لسير معركة استعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش.
وأشار كارتر إلى أن وزراء دفاع دول التحالف راجعوا الخطة الموضوعة قبل أقل من سنة لهزيمة تنظيم داعش في سوريا والعراق، وحددوا ما يمكن للتحالف فعله لتسريع تنفيذ الخطة، وكيفية حماية أراضي الدول الأعضاء من هجمات التنظيم، والتهديدات المستقبلية التي يمثلها الأخير.
وقال وزير الدفاع الفرنسي “جان إيف لودريان”: إن وزراء دفاع التحالف بحثوا المخاطر التي يشكلها تنظيم داعش على الدول الأعضاء، مضيفا أن حجم تهديده ما زال كبيرا”.
وأضاف أن “الدول الأعضاء بالتحالف ناقشت الخطوة المقبلة والمتمثلة في استعادة الرقة”، مشددا على أن الأمر يمثل هدفا استراتيجيا إسوة باستعادة الموصل.
وقال “لودريان” أن “الهزائم لحقت بتنظيم داعش في مناطق عديدة في سوريا، كما تم فرض قيود وعزلة على مسلحي التنظيم”.
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي “فرانسوا هولاند”، في وقت سابق أمس، إن “على قوات التحالف الدولي التحضير لمرحلة ما بعد تحرير الموصل”، وشدّد على أن “أمن الموصل واستقرارها يمثل أمن المنطقة برمتها”.