قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الأحد الفائت، إن الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” ناقش خلال اجتماع له مع فريق الأمن القومي، موضوع تزويد المعارضة السورية المعتدلة بأسلحة ثقيلة ودفاعية قادرة على التصدي للطائرات الروسية، في ما يُعرف بالخطة “ب”، وذلك من ضمن خيارات عدة تتعلق بالشأن السوري تمّ مناقشتها خلال الاجتماع.
وقالت الصحيفة، إن “هذا المقترح الذي جاء بعد فشل الجهود الدبلوماسية في تحقيق نتيجة، لم يجد لا قبولاً ولا رفضاً من إدارة البيت الأبيض، ما يحيل الموضوع برمته إلى الرئيس الجديد الذي سيحل محل أوباما”، مشيرةً إلى أن هناك أنصار ومعارضين في آن واحد للخطة “ب”.
وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت الذي أكّد فيه كلاً من وزير الدفاع “آشتون كارتر” ومدير وكالة الاستخبارات المركزية “جون برينان”، على ضرورة تسليح المعارضة السورية بأسلحة ثقيلة، عبّر وزير الخارجية “جون كيري” عن شكوكه في نجاح أي تصعيد خلال هذه المرحلة، مشيرة إلى أن الخطة تواجه “انتقادات” و “تأييد” على حد سواء.
ويرى منتقدو الخطة “ب”، أنها “ستزيد من حالة العنف في سورية”، في حين يقول مؤيدوها إن ترك المعارضة السورية لتواجه مصيرها قد يدفعها إلى البحث عن حلفاء أكثر موثوقية، ومن ثم فإن واشنطن ستفقد تأثيرها المباشر على الأرض السورية.
هذا وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية نجحت في جوانب مهمة بسورية، كان أبرزها بناء قوة معتدلة سياسياً ولديها وجود كبير على الأرض، في إشارة إلى “الجيش السوري الحر”، والذي يعد القوة الوحيدة القادرة على إطالة أمد الحرب ضد نظام الأسد، الأمر الذي من الممكن أن يجبر موسكو على التخلي عن بشار الأسد كجزء من الحل السياسي.