أمهلت بلدية “إهدن” التابعة إدارياً لقضاء “زغرتا” شمالي لبنان، اللاجئين السورين المتواجدين فيها بمغادرة “إهدن” خلال مدة أقصاها نهاية الشهر الجاري.
وعلّقت البلدة لافتة كبيرة في مكان بارز في البلدة جاء فيها: “يطلب من جميع العمال السوريين الموجودين ضمن نطاق إهدن مغادرتها في مهلة أقصاها 2016/10/31 “.
وبرّرت البلدية سبب اتخاذ القرار، هو اتخاذها لتدابير الحماية الشتوية، والتي تقوم بها البلدية منذ سنوات، لكنها تأخرت هذا العام بسبب تأخر قطاف التفاح والأعمال الحقلية في البستانين.
ونقلت صحيفة “النهار” اللبنانية، عن بلدية إهدن قولها أنه لايحق للعمال السوريين البقاء في البلدة بعد انتهاء عملهم، وأن على من يصطحبهم إلى الحقول من المزارعين اللبنانيين من أبناء البلدة أن يعيدهم إلى زغرتا أو أن يصدر عنهم تصريح أسبوعي في البلدية لخضوعهم للمراقبة الدقيقة.
وذكرت الصحيفة بأن البلدية تعمد إلى إغلاق العديد من الطرق الفرعية والزراعية وتحصر الدخول إلى اهدن والخروج منها بمدخلين فقط، وهما يخضعان لمراقبة الحرس البلدي على مدار الساعة، كما تنشر النواطير والحراس الليليين في البلدة لمنع السرقات وللحفاظ على السلامة العامة.
هذا ويعاني اللاجئون السوريون في لبنان، من السياسة العنصرية تجاههم من قبل الحكومة و الشعب على حدّ سواء، وتضييق الخناق عليهم، وأوضاع إنسانية في غاية الصعوبة، في محاولة جادة لتهجيرهم من لبنان بشتى الوسائل.